تخوض 8 أفلام عربية سباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والتي تعلن جوائزها "أكاديمية فنون وعلوم السينما" بلوس أنجلوس الأمريكية، في فبراير/شباط المقبل.

ويشارك في السباق 85 فيلماً أجنبياً بحثاً عن أرفع جائزة سينمائية في العالم، وهي مخصصة للأفلام غير الأمريكية، وتُعلن بالتزامن مع جوائز الأوسكار لأفلام هوليود.

وبحسب "الأناضول"، فإن الأفلام، التي تخوض السباق الـ89 للجائزة، تحمل هموماً حقيقية لمجتمعاتها، بعيداً عما يصدره الإعلام المحلي من دعايات تجافيها الدقة في كثير من الأحيان، وفق نقاد وسينمائيين.

وتقدم المخرجة الفلسطينية مي المصري باسم الأردن، فيلم "3000 ليلة" لتركز على الجرح الفلسطيني النازف منذ عقود وترصد حكاية 'ليال' الشابة الفلسطينية التي تعتقلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتكتشف الشابة الفلسطينية داخل السجن أنها حامل، وعليها أن تجابه السجينات الإسرائيليات الأخريات، وعناصر الأمن داخل السجن، ويزيد من الألم شكوك رفيقاتها من السجينات الفلسطينيات بها؛ إذ أن زوجها تركها، وقرر الهجرة؛ لأنه لم يجد أي مبرر للبقاء بينما زوجته في السجن.

وفاز فيلم "3000 ليلة" بالجائزة التعليمية من مهرجان تاورمينا السينمائي الدولي بإيطاليا، وهي جائزة جديدة خصصها المهرجان للأفلام الموجهة للشباب.

كما فاز بجائزة لجنة تحكيم الشباب في المهرجان السينمائي والمنتدى الدوليين لحقوق الإنسان بسويسرا، وجائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا.

ورغم الاحتلال والحصار يقول المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، من خلال فيلمه المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، يمكن للشاب العربي أن ينجح مهما كانت الظروف، وذلك من خلال فيلمه 'يا طير الطاير'.

والعمل مستوحى من قصة حياة الطرب الشاب محمد عساف، الذي شق طريق الغناء والنجومية من قلب أكثر مناطق العالم العربي ظلماً تاريخياً، غزة الفلسطينية، برغم البؤس والمعاناة والحزن.

ومن الأفلام العربية المنافسة هي "البئر"، للمخرج لطفي بوشوشي من الجزائر، و"كثير كبير" للمخرجين ميرجان بوشعيا وشقيقيه لوسيان من لبنان، و"مسافة ميل بحذائي" للمخرج المغربي سعيد بن خلاف، و"بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ من السعودية.

كما ينافس "اشتباك" للمخرج محمد دياب من مصر، و"أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقه" للمخرجة اليمنية خديجة السلامي، و"3000 آلاف ليلة" للمخرجة مي المصري من الأردن، و"آيدل" للمخرج هاني ابو أ سعد من فلسطين.

ويحظى الفيلم الجزائري "البئر" باهتمام داخلي واسع؛ ما دفع مسؤولون جزائريون إلى إطلاق وعود للمخرج لطفي بوشوشي بدعمه مادياً للترويج فيلمه داخل الولايات المتحدة، غير أن بوشوشي اتهم المسؤولين بـ"عدم الوفاء" بالوعد.

ويسرد الفيلم جرحاً جزائرياً مزمناً جراء الاحتلال الفرنسي وممارساته غير الإنسانية؛ حيث يحاصر قرية، ويمنع سكانها من الاقتراب من بئر الماء الوحيد فيها، ويطلق الرصاص على كل من يقترب منه.

وحظي الفيلم اللبناني "كثير كبير" باحتفاء واسع بوسائل الإعلام المحلية خاصة بعد فوزه بجائزة النجمة الذهبية في مهرجان مراكش بالمغرب، إلى جانب جوائز أفضل مخرج في الصين، وجائزة لجنة التحكيم بمهرجان سويسري، وأفضل ممثل عربي لبطله "آلان سعادة" في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]