جاء في تحليل نشرته صحيفة " ذا ماركر"- أنه طرأت في السنوات العشر الأخيرة تحولات وتغيرات كثيرة في العمليات والأنشطة البحثية ( العلمية) في دول الشرق الأوسط، وفي هذا الإطار تقلّصت الفوارق والفجوات بين إسرائيل وتركيا وإيران ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية، من جهة الكثافة والإنتاجية والجودة والمستوى.

وأفاد التحليل بأن تركيا وإيران تنشران حاليًا أكثر من ضعفيّ مما يُنشر من أبحاث في إسرائيل، بينما تقترب مصر والسعودية من إسرائيل، كما ونوعًا، في هذا المجال.

وأكثر من ذلك فإن السعودية قد تقدّمت على إسرائيل من حيث العدد النسبي للأبحاث المتعلقة بعلم النفس والاقتصاد والرياضيات وعلوم الصحة كما سجل الباحثون الأتراك والسعوديون حضورًا أقوى من إسرائيل في مجال أبحاث الطاقة، بينما يتقدم الأتراك والإيرانيون على الإسرائيليين في " علوم اتخاذ القرار".

" شراء الأبحاث"..

ويستفاد من التحليل أن مؤشرات الزيادة والتصاعد في نشر الأبحاث في الدول المجاورة لإسرائيل، يشتمل مجالات عديدة ومتنوعة، تتعلق بالعلوم الإنسانية ( التاريخ والأدب والفلسفة) وعلوم البيئة ( الجغرافيا والسياسة والمواصلات) وبالمقابل تدعي بعض الأدبيات والأوساط البحثية أن الدول المتسارعة النمو والنماء، مثل السعودية- تعمد أحيانًا إلى " شراء" الأبحاث، خلافًا للأنظمة- بينما لم يتطرق التحليل إلى هذه " الظاهرة".

وفيما يتعلق بالمؤشر الخاص بالتعاون بين الباحثين من مختلف الدول، فقد تبين من التحليل أن المقارنة بين معدلات التعاون البحثي والنشر الحاصل ( للأبحاث) في الدول المشمولة بالتحليل- تصبّ في صالح السعودية، متفوقة على دول الشرق الأوسط، وتبدو متعادلة ومتشابهة عند المقارنة بين إسرائيل ومصر والأردن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]