اقدم مجهولون منتصف ليل الجمعة - السبت، على حرق منزل في حيّ المحاجنة بمدينة ام الفحم، لأسباب لا زالت غير واضحة المعالم.
وألحق الحريق اضرارا مادية جسيمة بالبيت، علما انه لم يسفر عن اَي إصابة بالأرواح لان المنزل غير مسكون.

بدون اية مساعدة

واستدعيت طواقم الاطفاء الى المكان وعملت على اخماد النيران.ووصلت الى المكان قوّات الشرطة التي فتحت تحقيقا في ظروف الحريق.
صاحبة المنزل المحروق - قالت بحديثها مع موقع بكرا:" بالعادة انا انام عند والديّ، مع حلول الساعة الثانية في منتصف الليل واذ ببعض الأشخاص يهاتفونني ليخبروني بأنّ بيتي تعرّض لعملية حرق، فعلى الفور هرعت الى البيت لاجد ان النيران التهمته بالكامل ولَم تبقِ منه ايّ شيئ، لم يساعدني احد على الإطلاق، قبل عملية اخماد النيران، عاثوا في المنزل وقلبوه رأسا على عقب ومن ثمّ احرقوه".

وتابعت:" ظلّلت اخمد النيران لوحدي حتى ما حضرت الشرطة والاطفائية الى المكان، وسط عدم حضور احد، اين ابناء ام الفحم الكرام!".
واشارت الى ان:" ايّ مرأة تخرج لوحدها من بيتها في ساعات متأخرة كهذه؟ من يقبل على نفسه بهذا الامر، على المسؤولين معرفة هذه البلد بأنّها "نتنة".

يلد "نتنة"

وأردفت:" خرجت لوحدي من حي عين خالد وحتى المحاجنة، ماذا حدث لو توفّاني الله جرّاء الحريق او أصبت بخطب ما، شعرت بانّني كلبة".
وأكدّت ان:" لم يقدم على مساعدتي احد، لم اعرف ماذا افعل، تارة ابكي وتارة اخمد النيران وتارة اسقط على الارض، هذه البلد "نتنة"، لا يوجد فيها رجال وحتّى لا يوجد فيها مسؤولين!".
واستطردت حديثها قائلة:" جميع رجال البلد سقطوا من عيني، ايّ امرأة تخرج بهذا الوقت؟ للأن لست قادرة على استيعاب ما حصل، لم يسأل عنّي احد، بيت باكمله أحرقته النيران!".
وأوضحت:" لا يوجد رجال في المدينة ولا حتّى رئيس بلديّة، فعندي سبعة اولاد، تركتهم نائمين في البيت وذهبت لاخمد النيران، هل يحصل هذا الامر في ام الفحم؟ انا استحقر المسؤولين استحقار تام لأنهم غير واقفين الى جانبنا".

اين وجهاء البلد؟؟

وشدّدت على ان:" حتّى لو سلفي قام بما فعله، ما هو ذنبي وذنبنا بان نتمرمط عند والديّ، فهم من ذويّ الاحتياجات الخاصة! لماذا لا يوجد وجهاء في هذه البلد ليتواسطوا الامر لإعادة النساء الى البيوت على الاقلّ!".
وعن اذا كانت تتهمّ احد بإخماد النيران في بيتها، تقول بحديثها لـبكرا:" لا، لا اشكّ بأحد، حسبي الله ونعم الوكيل على كلّ شخص لم يساعدني بإطلاق النيران فأنا مصدومة مما حصل وَمِمَّا جرى معي!".

وبالنسبة لمهاتفة اشقاؤها وأخبارهم بما حصل، تقول صاحبة البيت المحروق بحديثها لـبكرا:" انا لم اهاتفهم ، اولا لان كل واحد منهم نائم ببيته، وعندما سمعت نبأ احتراق بيتي، ففقدت عقلي ومباشرة توجهت الى البيت لانه مؤثث".

وأنهت كلامها قائلة:" عدم مهاتفتي لأحد من أقربائي بسبب المشاكل بيننا وبين الجيران المتواجدين في الحي الذي يقع به البيت المحروق، لا اريد اقحام أقربائي بهذا الامر وحصول أمور لا تحمّد عقباها ونحن بغنى عنها!".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]