عقدت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالتعاون مع أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث في المركز الجماهيري- كفر قاسم بعد ظهر الجمعة 16.12.2016 الموافق 17 ربيع الأول 1438 استكمالها الثاني لخريجي دورات عيون البراق لتأهيل المرشدين في المسجد الأقصى المبارك من الفوجين الأول والثاني. وكان اللقاء عبارة عن مدارسة جماعية للجزء الاول من كتاب "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل" للقاضي مجير الدين الحنبلي.

ابتدأ البرنامج بجولة في بانوراما مجزرة كفر قاسم حيث عاش المشاركون أحداث المجزرة من خلال استعراض حاكى المجزرة الرهيبة بفصولها المختلفة.

بعدها قام الأستاذ غازي عيسى مدير جمعية الأقصى بافتتاح اللقاء وعرض برنامجه والهدف منه كانت أولى فقرات الاستكمال آياتٌ عطرة من الذكر الحكيم تلاها د. مجد هدمي ذو الصوت المزماري العذب.

ومن ثم قام الشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى بالترحيب بالطلاب وأثنى على تفانيهم وشعورهم بالمسؤولية اتجاه المسجد الأقصى وأكبر شاهد على ذلك استعدادهم لتحمل المشاق من أجل التبحر وانتهال العلم حول تاريخ وهوية هذا المكان المقدس معتبرين ذلك كجزء من رسالتهم.
المداخلة الثانية كانت للشيخ إبراهيم صرصور الرئيس السابق للحركة الإسلامية وأحد مؤسسي جمعية الأقصى الذي تطرق إلى الأحداث الجسام التي تعصف بأمتنا العربية والإسلامية والتي تبشر باقتراب النصر لذا يجب الإعداد لهذا.

المحاضرة المركزية كانت د.ناجح بكيرات مدير التعليم في المسجد الأقصى المبارك والمدير السابق للمسجد الأقصى المبارك الذي قدم تحليلا نقديا للكتاب مؤكدا على أهمية إعادة تحقيق الكتاب والروايات والأسانيد التي أوردت في الكتاب.

الأستاذ عبد الكريم عزام الباحث في التاريخ الفلسطيني استعرض في مداخلته أهم الإشكاليات والتحديات في دراسة التاريخ والمصادر التاريخية وكيفية التعامل الحذر معها، ومن ثم تناول الأساليب التي يمكننا تبنيها لتطوير خطابنا التاريخي.

الفقرة الأخيرة كانت بمثابة حلقة حوارية مفتوحة مع الطلاب من خلال قراءتهم النقدية للكتاب وكيف يمكن استثمار التاريخ من اجل التخطيط للمستقبل لوضع الرواية الاسلامية الصحيحة حول القدس والمسجد الاقصى المبارك.

الأستاذ غازي عيسى مدير جمعية الأقصى: تأتي هذه الاستكمالات لإغلاق حلقة دورة عيون البراق وتخريج ثلة من الطلاب والطالبات تعي تاريخ هذه البلاد وخاصة المسجد الاقصى ، كما سيكون هناك استكمالات اخرى تعرّج على اهمية مدينة القدس والمسجد الاقصى بالنسبة للمسلمين.
هذا وقد تخلل اللقاء فقرة انشادية قدمها المنشد عماد الطورة احد اعضاء فرقة الصراط الاسلامية في الداخل الفلسطيني

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]