تعمّ مدينة ام الفحم حالة من الغضب في أعقاب الاعتداء السافر، فجر يَوْم الأربعاء، على قسم الشؤون التابع لبلديّة ام الفحم.

وكان مجهولون قد اقدموا على اطلاق عدد من العيارات النارية صوب مبنى قسم الشؤون الواقع في حيّ المحاجنة.

ومنذ ان تمّ الاعتداء، يخطر على بال المواطن الفحماوي عدد من الاسئلة" هل جنى قسم الشؤون على نفسه؟"،" هل يعمل بمهنيّة تامة؟"،" هل الاعتداءات المتكرّرة على الشؤون تأتي من فراغ؟" وأسئلة اخرى يحتاج المواطن الفحماوي الى اجوبة لها.

عملية إجرامية 

مديرة قسم الشؤون في بلديّة ام الفحم - الحاجة فتحيّة إغبارية، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" ما حصل عبارة عن عملية اجرامية ، طاقم موظفين وأكاديميين يسهرون ليلا نهارا على مصلحة المواطن لإعطاء خدمة كبيرة على مستوى عالي من المهنية للمواطن، وبالمقابل مكافآت بطريقة جدا اجرامية، اطلاق نار على القسم، عمل يشجبه الكل ويستنكره".

وتابعت:"نتامل ان تقوم الشرطة بواجبها المهني والمؤسسي والوصول للجناة وتقديمهم للعدالة".

وعن الخطوات الاحتجاجية، تقول اغبارية بحديثها لـبكرا:" نعم هناك خطوات عمليّة، الْيَوْم خضنا إلاضراب، وغدا يوجد تشويشات وجلسات بطواقم مصغّرة على أساس الاستعداد للوقفة يوم الأحد".

واكدّت ان:" نحو 150 موظّف من الأقسام المختلفة التابعة للشؤون، سيشاركون يوم الأحد القريب في تمام الساعة الواحدة على مدخل البلد، في وقفة احتجاجية مندّدة بالاعتداء على القسم".

وعن اذا كانت تشكّ بهويّة منفّذ الاعتداء، تقول مديرة قسم الشؤون لـبكرا:"لا يمكنني توجيه إصبع الاتهام لشخص معيّن أو لمجموعة معيّنة، الامر يتطلّب نظرة تحليلية، نتمنى ان نصل لقرائن أو دلائل وحتى اللحظة لم يكن هناك حالة التي تمكنني من توجيه إصبع الاتهام لأحد".

وعن اذا كان للأمر صلة بما حصل مع موظّفة قسم الشؤون، خديجة ابو غزالة بحيث تم اطلاق النيران على سيّارتها وحرقها قبيل فترة، تقول اغبارية:"الامر لا يوجد له علاقة بما حصل قبل فترة، وانا أفضِّل ان نجلس وان نفكِّر مليا قبل اتخاذ اَي قرار وقبل التفوّه بأي تصريحات".

دعم مطلق لقسم الرفاه 

رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم - محمود اديب اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:"مره اخرى تمتد يد الاجرام في ام الفحم وتسول لها نفسها المتجرده من الاخلاق لتطلق النار على مؤسسه وطنيه بلديه -قسم الرفاه الاجتماعي وهو اهم مؤسسه خدماتيه وانسانيه في البلد، في الوقت الذي نستنكر ونشجب هذا العمل الجبان فاننا نؤكد دعمنا المطلق لقسم الرفاه الاجتماعي بادارته وطاقم موظفيه المتميزون باخلاصهم وتفانيهم من اجل تقديم افضل الخدمات للمواطنين".

وتابع:"وفي هذا الموقف لا بد من توجيه اصبع الاتهام للشرطه التي بسكوتها وعدم قيامها بواجبها بحفظ الامن والامان في بلدنا انما تشجع وتدعم انتشار السلاح والعنف في البلد بهدف اثارة الفتن بين ابناء البلد الواحد".

وانهى كلامه قائلا:" اننا نتوجه لرئيس البلديه وادارته بعمل كل ما يلزم من اجل المحافظه على حياة المواطنين عامة وموظفي البلديه خاصة وخلق بيئه واجواء مريحه لهم لتقديم افضل الخدمات للمواطنين".

 ذنب لا يغتفر

المربّي الفحماوي المتقاعد - قاهر جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"ان التعدي على الممتلكات العامه ذنب لا يغتفر وان من يسمح لنفسه بهذا العمل انسان خالي من التربيه والاخلاق مهما كانت الدوافع وحتى لو كانت له مطالب محقه فهذا اسلوب مرفوض وعمل جبان وهذا الانسان ذو شخصيه ضعيفه لا يستطيع المواجهه وتحصيل حقوقه بالطرق القانونيه التي تضمن له حقه اما ان نتعدى على الممتلكات "عامه او خاصه فهذا غير مقبول ولا يلبي اي حاجه".

على الشرطة القيام بمهامها

عضو بلديّة ام الفحم - جميل احمد جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"استنكر بكل شده هذا الاعتداء الغاشم على قسم الشؤون القسم الذي يخدم شريحه كبيره جدا من ابناء بلدى مهما كانت ظروف الذي اعتدى على القسم هذا عمل جبان وبعيد عن الانسانيه كلها".

وانهى كلامه قائلا:" على الشرطة القيام بمهامها والعمل على التوصّل الى الجناة وتقديمهم للمحاكمة".

نائب رئيس بلديّة ام الفحم - المحامي رائد كسّاب، قال بحديثه مع موقع بكرا:"نحن نستنكر ونرفض الاعتداء البربري على قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية ام الفحم ، وان هذا الاعتداء هو اعتداء غاشم على كل اهلنا في ام الفحم ونطالب جهاز الشرطة بالاسراع بالكشف عن الجناة وتقديمهم الى المحاكمة .لا يوجد اي مبرر لاستعمال العنف عوضا عن لغة الحوار ، او استعمال لغة التحريض التي تتردد من انفار خارجين عن الصف الفحماوي ومشوهين لسمعة البلد بتجسيدهم للعنف".

وتابع:"نطالب جميع اهلنا في ام الفحم التحلي بالصبر والتسامح والتكاتف معا من اجل الحد من آفة العنف التي تفتك بنا جميعا".

واختتم كلامه قائلا:"واوجه رسالة الى طاقم الموظفين في قسم الرفاه الاجتماعي بالاستمرار في عملهم على احسن وجه كما عودونا دائما لخدمة بلدنا الطيب ومعا نبني ونحمي ام الفحم".

كل الإحترام للعمال الإجتماعيين 

سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم - مريد فريد، قال بحديثه مع موقع بكرا:" اولا اطلاق نار على قسم الرفاه الاجتماعي لا يوجد شك انها غير اخلاقية، هؤلاء يقومون بواجب صعب من اجل خدمة الناس المحتاجين ونحن نعرف ان الناس محتاجين لهذه الخدمة.قبل يومين نشر انّ مليونين ونصف تحت خط الفقر وقسم كبير منهم من العرب، الضائقة الاجتماعية بالوسط العربي أشدّ مما هي بالوسط العربي واساسها، افتقار المدن والقرى العربية لأماكن عمل ولمناطق صناعية".

واضاف:"لذلك كل التحيّة والاحترام للعمّال الاجتماعيين الذين يعملون بأجرة بخسة، واضح انهم بقاع السلّم من حيث الرواتب، اكثر من مرة خاضوا معركة فاليوم العامل الاجتماعي بام الفحم أو خارج ام الفحم مجبر بتقديم خدمات لمئات العائلات لانه هناك نقص بالعاملين الاجتماعيين بسبب سياسة الدولة التي لا تهتم بالفقراء بل تهميشهم".

وأشار الى ان:"نحن نستنكر بشدة اطلاق النار على قسم يقدم خدمات للجمهور، اذا كان هناك من هو مستاء من الأوضاع الاجتماعية أو الاقتصادية في البلاد، العنوان للاحتجاج هو ليس قسم الشؤون أو الرفاه، المفروض القيام بنضال سياسي موّحد ضد الاولويات التي تضعها الدولة، فبدلا من تقديم خدمات اجتماعية هي تكرِّس الأموال للعسكرة والاستيطان في المناطق المحتلّة".

وزاد:"من الواضح انّ الدولة أو الحكومة اليمينية تفضّل الاستيطان على الدفتر والقلم وتدفئة للمسنين، تفضّل الطائرة الحربية على تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة، المعركة يجب ان توجّه ضد هذه السياسة التي تسبّب الفقر".

وشدّد على ان:"نحن في ام الفحم كحزب وجبهة نشدِّ على أيدي العاملين الاجتماعيين ونستنكر ايّ هجوم أو اعتداء سوى على القسم أو على الموظفين ونرى بذلك ما يجري في ام الفحم خاصة وانه تتكرّر، فهذا جزء من الانفلات لفئات ربّما اجرامية وهذا جزء من العنف الذي يجري في المدينة ويستشرس".

وانهى كلامه قائلا:"نطالب الشرطة بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة مع انّه ثقتنا بالشرطة تصل الى درجة الصفر على ضوء فشلها حتى الان بالكشف عن الكثير من الجرائم في ام الفحم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]