يعلم تامر سلمان ودعاء جهشان (وكلاهما من الناصرة) باحثين ومهندسين للحاسوب في شركة IBM العالمية (لتقنيات الاتصالات) ومقرّها في حيفا.

وقد التحق تامر بالعمل في الشركة قبل ست سنوات، قادمًا من معهد التخنيون، متمّمًا دراسته في إطارها مدة عامين، وبعدها (قبل أربع سنوات) بدأ يشغل مهماته كباحث ومهندس للحاسوب، وفي نفس العام (2012) التحقت دعاء بالعمل، في إطار فريق عمل يُعنى بتطوير برنامج لفحص منظومات CPU (سي.بي. يو) المركبة في الحواسيب وأجهزة الاتصالات، ثم تسويقها وبيعها لشركات عالمية كُبرى في أمريكا والصين وأوروبا.

في اللقاء الذي أجراه معهما موقع "بـُكرا" في مقر الشركة- تحدث الباحثان عن رؤيتهما وتصوراتهما لواقعهما وموقعهما في شركة ضخمة وعريقة من شاكلة IBM .

تقول دعاء أنها تستفيد من تراكم الخبرة والتواصل مع شركات عالمية معروفة، وعندما نسألها عما إذا كانت تواجه عقبات أو مصاعب في عملها- فإنها تفضل تسميتها "بالتحديات" مشددةً على أنه بمقدور أهل العزيمة، رجالًا ونساءً، عربًا أو أجانب- تخطيّها بالإصرار والتطويع الصائب للمجتمع (والمسافات) وبترشيد المسؤوليات الشخصية والأسرية والمنزلية- كما تقول.

"الوهلة الأولى" – في الجامعة
يشدّد تامر على لزوم "التفكير خارج الصندوق" (الخارق للعادة) في المهمات والمسؤوليات التي يتولاها في عمله الابداعي، للإسهام في إعطاء قيمة مضافة للعمل والانتاج. وهو يرى أن في المجتمع العربي ما يكفي من الخامات والمهارات للمبادرة الخلّاقة في صناعات الهايتك، وتأسيس شركات عربية تبدع وتنتج في هذا المجال "وبالعزيمة والإصرار والثقة بالنفس، يمكن التغلب على مختلف العقبات"- كما يقول.
ويبدو تامر سلمان واثقًا من قدرته على "إثبات وجوده" في العمل والإبداع سوية مع زملائه اليهود، متسلحًا بالثقة بالنفس، وبالكفاءة المتراكمة من التجربة، لكنه يشير إلى أن ما يسمى "بالصدمة الثقافية" (أو- "الوهلة الاولى") تواجه الطالب العربي في الجامعة، قبل الانخراط في الوظيفة، حيث التلاقي الأول المستمر مع مختلف القوميات والمشارب والانتماءات والثقافات "وعندما ينخرط الأكاديمي العربي في إطار عمل مختلط بعد التخرج، فإنه يكون أكثر مراسًا ومناعةً، وبالنسبة لي، فإن لقاء الثقافات في مكان عملي، لم يغيّر شيئًا في قناعاتي ومبادي"- هكذا يخّص تامر رؤيته وتصوراته.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]