قدَّمت النيابة العامة، الْيَوْم الخميس، في المحكمة المركزية بحيفا، لائحة اتهام بحقّ الفحماوي سليمان محاميد البالغ من العمر 18 عاما وقاصر اخر من ذات المدينة، على خلفية إضرام النيران بحرش قرب مستوطنة ميعامي المحاذية لمدينة ام الفحم.

وحكم القاضي "ايرز فورات" بتحويل المتهمّين الى ضابط الأحداث ومن ثمّ الحصول على تقرير منه.

في البداية أمني .. ثم جنائي

محامي المتهمّ سليمان محاميد - ايهاب جمال محاميد، قال بحديثه مع موقع بكرا:" في البداية كان الحديث يدور عن ملفّ يتعلّق بأمن الدولة وكانت الشكوك ان الشباب قاموا بالحرائق من دافع قومي أو من دافع وطني".

وتابع:"الْيَوْم الحديث عن مخالفات جنائية لا غير، القاضي حتى وافقنا الأمر بان الحديث يدور عن ملف جنائي وليس أمني، الملف ألآن سيحوّل الى ضابط احداث، الذي سيقول مدى خطورة سليمان والشاب الاخر في حال خرجوا من السجن".

وأشار "نأمل أن يكون خيرا، لا حاجة الى الاستئناف، القرار كان ايجابيّ بحيث تم تحويل المتهم سليمان محاميد والقاصر الى ضابط الأحداث لعرضهم عليه".

وقال: تمخّض الجبل فولد فأرا، الحديث دائما كان يدور عن دوافع قومية والْيَوْم لا يوجد ولا ايّ معتقل على خلفيّة الحرائق، وكلّ الذين تم التقدم ضدّهم بلائحة الاتهام، ذكر ان دوافع إشعال النيران جنائية بحتة وليست قومية أو أمنية".

وعن موقف الأهل، يقول المحامي محاميد بحديثه لـبكرا:" عندهم شعور بالارتياح نوعا ما لان القرار ألغى الدوافع الأمنية والقومية والحديث الان كما ذكرت آنفا، يدور عن مخالفات جنائية بسيطة".

قرار منصف
المتهم القاصر يتم تمثيله من قبل مكتب المحامي عادل بويرات، وتحديدًا المحامي علي سعدي، الذي قال بحديثه مع موقع بكرا:" تم التحقيق مع الشباب في البداية من قبل الشاباك، ثم تم تمديد اعتقالهم مرّات مختلفة من 29.11 حتّى الْيَوْم، الْيَوْم تم تقديم لائحة اتهام وتنسب الى موكّلي شبهات إضرام النيران، في البداية تم التحقيق معه من قبل رجال الأمن العام حتّى تقديم تصريح مدّعي عام، الحديث يدور عن مخالفة جنائية وليست أمنية، وكان هناك بند يتحدّث عن ان الشبّان لهم علاقة باعمال جنائية، هذا البند الغي. وبنهاية الْيَوْم، لائحة الاتهام تتحدث عن إضرام النيران فقط".

وانهى كلامه قائلا:"الأهل منذ البداية، علموا بأن الحديث يدور عن ملفّ جنائي واعتقد ان القرار ينصّف موكّلي وعادل كذلك".



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]