صدر مؤخرا قرار عن هيئة المحكمة ينصّ على إغلاق عدد من المباني غير المرخّصة في مدينة عكّا، وفِي هذه المباني رياض للأطفال.

معظم الأطفال هم من سكّان عكّا العرب، وسيتضرّرون بشكل حتمي من إغلاق هذه الرياض، واثار قرار إغلاق رياض الأطفال، ردود فعل غاضبة وواسعة عند لجنة أهالي الأطفال.

 المسألة شائكة


عضو لجنة الأهالي - المحامي حسّان دلاشة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" بداية المسألة شائكة ولا يمكن حصرها في نقاط محدودة، ما تسوقه البلدية في ردها ما هو الا محاولة لذر الرماد في العيون وفيه للأسف قدر كبير من الاستخفاف بعقول الاهالي، ومحاولة للتنصل من المسؤولية الملقاه على كاهلها في رعاية شؤون سكان البلدة دون تمييز".

وزاد:"مشكلتنا مشكله انسانية من الدرجة الاولى حيث يُطلب منا اليوم بعد مرور 4 شهور من بداية العام الدراسي أن نجتث ابناءنا من روضاتهم ومن البيئة الرائعة التي اعتادوا عليها، وهو الامر الذي سيسبب لهم مشاكل نفسية جمة خاصة اولائك الاطفال الذين يعانون من صعوبات في التأقلم".

وتطرّق الى ان:"لقد كان للبلدية دور اساسي وفعال في بلبلة الاهالي بل وخداعهم حيث انها قامت بتسجيل اطفالهم في روضات "سواعد الاطفال" دون ان يتأكد لها حصولها على ترخيص ولم تحرك ساكنا طيلة الوقت بل وطمأنت الاهالي في كثير من المناسبات ان تحصيل الترخيص ما هو الا مسألة وقت وان الاطفال سيبقون في روضاتهم (روضات سواعد الاطفال) الى نهاية العام الدراسي، حتى فطنت ان تتدارك الموقف بعد أكثر من شهر على بداية العام الدراسي وهو الأمر الذي لا يقبله منطق!!".

وأشار الى ان:"فقد قيل لنا بشكل مباشر أثناء جلستنا مع موظفي البلدية لو أن أحمد سواعد تقدم بالحصول على رخصة لروضة واحدة أو اثنتان لكان قد حصل على الترخيص وهو الامر الذي يدحض ادعاءهم المثير للإشمئزاز من أنهم مع ترخيص الروضات".

ووجّه دلّاشة رسالة لاهالي عكا عبر "بكرا" قال فيها:"اليوم ابني غدا ابنك! ، لا يمكن السماح لأي كان العبث بمصائر ابناءنا وتقرير المكان او الأطار التربوي المناسب لهم عوضا عنا، المتضرر من هكذا خطوة هم الأولاد في المقام الأول ثم أهاليهم، للاسف نحن لم نجد عونا من ممثلينا المتواجدين في البلدية وهو ما استدعى منا الوقوف وحدنا في هذه المعركة".

وعن اذا كانوا سيطعنون بقرار إغلاق الروضات، يقول:"نحن متجهين في مسارين متوازيين، مسار جماهيري ومسار قضائي حيث ندرس تقديم التماس ضد قرار غلق الروضات".

نرفض ادعاءات البلدية 

عضو لجنة الأهالي - عبد الله قبَّاني، قال بحديثه مع موقع بكرا:" نحن نرفض ادعاءات البلدية بانها قد اعلمت الاهالي بامر اغلاق الروضات قبل بداية العام الدراسي، لانها قد ارسلت رسائل لقسم من الاهالي وذلم فقط في نهاية شهر ايلول".

وعن مستوى التعليم في عكّا، يقول:"ان مستوى الروضات في عكا من ناحية المباني وساعات العمل وفي بعضها حتى مستوى التعليم فهو متدني للغاية، فعلى سبيل المثال علمنا ان هنالك 3 روضات تابعة للبلدية لديها امر هدم وليس اغلاق!!! ناهيك عن الروضات التي تم افتتاحها داخل ملاجئ بنايات سكنية وموارد اخرى".

واكدّ ان:"مستوى التعليم في روضات سواعد الاطفال من ارقى ما يكون ويشمل 7 دورات تعليمية وثقافية ورياضية، الشيء الذي لا تقدمه روضات البلدية".

واستطرد حديثه قائلا:"حلّ الاشكالية لن يكون على حساب اطفالنا ونفسيّاتنا، نعتقد ان لهم كامل الحق بالبقاء داخل روضاتهم، فذلك اهم من تدابير وزارة التربية والتعليم وبلدية عكا".

واختتم كلامه قائلا حل الامر بيد البلدية والقائمين عليها، لانها هي المسؤول الاول عن راحة وسلامة أطفال عكّا".

رد البلدّية

ونجح مراسل بكرا بالحصول على ردّ البلدية على إغلاق رياض الأطفال غير المرخّصة من قبل وزارة المعارف، وجاء في الرد:" يعتبر جهاز التربية والتعليم في مدينة عكا ان كان في الوسط اليهودي او في الوسط العربي من الاجهزة التعليمية المتفوقة والمتطورة في البلاد. وبناء على ذلك فازت مدينة عكا هذا العام بجائزة التعليم اللوائية، وهي مرشحة اليوم للحصول على جائزة التعليم القطرية.بالنسبة لروضات الاطفال التي يتم الحديث عن اغلاقها، فتؤكد بلدية عكا انها لم تعارض افتتاح هذه الروضات وان اوامر اغلاق الروضات صدرت من وزارة التربية والتعليم فقط".

وأضاف:"من المهم التوضيح، وبناء على عدم حصول التراخيص اللازمة من وزارة التربية والتعليم لتلك الروضات، اعلمت بلدية عكا وقبل افتتاح السنة الدراسية الحالية جميع اهالي طلاب الروضات بضرورة تسجيل ابنائهم في الروضات الحكومية المرخصة من قبل وزارة المعارف. وايضا قامت بلدية عكا وفي شهر ايلول الماضي بإرسال اعلان للاهالي عن اماكن الروضات الحكومية التي تم تسجيل ابنائهم فيها".

واختتم الرد:"وللاسف فقد قام مدير الروضات السيد احمد سواعد بإفتتاح الروضات دون الحصول على التراخيص اللازمة من قبل وزارة التربية والتعليم وبهذا فقد ضلّل الاهالي. نؤكد مرة اخرى ان افتتاح الروضات هو فقط بمسؤولية وزارة التربية والتعليم!!".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]