نشر بتاريخ 5.11.2016 الساعة 23:03

شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء أمس السبت في مهرجان الذكرى الـ21 لمقتل رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق يتسحاق رابين، والتي أقيمت كما في كل عام، في ميدان "رابين" بتل أبيب.

كلمة علي سلام!

المهرجان الحاشد بدا مختلفًا عن الأعوام السابقة وذلك بسبب مشاركة رئيس بلدية عربي والذي ألقى كلمة فيه، حيث شارك رئيس بلدية الناصرة علي سلام وألقى كلمة أمام الآلاف قال فيها: هنالك اختلاف بيننا، هذا أمر صحيح، ولكن في النهاية كلنا من بني آدم، ونحن مجبرون أن نسير على طريق السلام، طريق رابين، وأن نحقق ما بدأ به، بعد عشرات السنوات من الكراهية والحرب آن لنا أن نحيا بسلام ومحبة، علينا أن نضع حدًا للحرب قبل أن تضح هذه الحرب حدًا لحياتنا.

وقال علي سلام: أنا أؤمن بالتعايش وبالسلام، وهذا سبب مجيئي إلى هنا كرئيس أكبر مدينة عربية في إسرائيل، رابين كان رجل السلام وقتل لأجل السلام، ومنذ انتخابي كرئيس لبلدية الناصرة وأنا اعمل لتحقيق هدف رابين من أجل السلام الذي يعتمد بالأساس على الاحترام المتبادل ومحبة الانسان للإنسان، السلام بين اليهود والعرب في هذه الأرض المقدسة، نحن أبناء عمومة، ومن الناصرة مدينة السلام سيخرج جسر السلام.


هرتسوغ: حكومة وحدة وطنية .. أمر غير ممكن
كما وتخللت المظاهرة كلمة لرئيس المعارضة ورئيس "المعسكر الصهيوني" وحزب "العمل" (حزب يتسحاق رابين)، يستحاق بوجي هرتسوغ الذي هاجم رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو وقال: أن هذه الحكومة اجتازت كل الخطوط الحمراء، وهي تهاجم ضباط الجيش وتقصر بحق سكان الشمال، والمعلمون لا يحصلون على رواتبهم، وفوق كل هذا يشن رئيس الحكومة حربًا على الديمقراطية، هذا يجعلني أؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية أمر مستحيل أن يحصل، فقد انتهت المحادثات حول هذا الموضوع ولن تعود.

كما هاجم "هرتسوغ" اليمين الإسرائيلي الممثل بالحكومة مؤكدًا انهم يجرّون إسرائيل نحو الهاوية.

ليفني: نتنياهو لن يعلمنا ما معنى الصهيونية

تحدث أيضًا عضو الكنيست تسيبي ليفني (من المعسكر الصهيوني) التي هاجمت نتنياهو واليمين وتطرقت لقضية ملاحقة الإعلام والضباط والقضاة وأنهت حديثها متوجهة برسالة لنتنياهو: انت تستطيع أن تقول عنا ما تشاء، أن تقول أننا نجلس داعش، أو نجلب العرب بحافلات، أننا نسينا أن نكون يهود، لكن لا انت ولا غيرك تستطيع أن تعلمنا معنى أن نكون صهيونيين.

غالئون: حكومة تحريض 

وتحدثت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري، زهافا غالئون التي تطرقت لقضية التحريض وخصوصا عضو الكنيست بيطان الذي حرض على مقتل رابين، وعن التحريض ضد القضاء ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين العرب واليهود اليساريين.
وتخللت المظاهرة كلمات أخرى لضباط في الجيش وشخصيات أخرى، وأيضًا فقرة فنية.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]