انطلقت قبل قليل المسيرة السنوية التقليدية لإحياء ذكرى مذبحة كفر قاسم، من ميدان أبو بكر الصديق، وصولاً الى النصب التذكاري للشهداء، وذلك بمشاركة جماهيرية من السكان ومواطنين من البلدات المختلفة، وتقدم المسيرة رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير ومجموعة من النواب العرب ممثلي القائمة المشتركة، وشخصيات اجتماعية واعتبارية.

 ورفع المشاركون صور الشهداء وشعارات أخرى تعبر عن اهمية هذه الذكرى التي ترفض الحكومة الاسرائيلية الكشف عن الاوراق السرية التي تبين حقيقة ارتكاب المجزرة.

يذكر أن مذبحة كفر قاسم وقعت عام (1956) من تاريخ اليوم، والتي راح ضحيتها (49) شهيدًا من سكان البلدة بين رجال ونساء وأطفال، الذين تم تصفيتهم رميًا بالرصاص خلال عودتهم من العمل على يد مجموعة من الجنود الإسرائيليين.

ايمن عودة: الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم يتمثل في مدينة كفر قاسم 

وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة خلال مشاركته المسيرة التقليدية: كان الهدف من المجزرة الرهيبة هو التسبب في هروب أهل المثلث من الوطن تحت جناح العدوان الثلاثي على مصر، كما صرّح الضابطان دهان .وكول في محكمة كفر قاسم.

إن الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم يتمثل في مدينة كفر قاسم ذاتها التي كان عدد سكانها ألف وخمسمئة نسمة أبان المجزرة، واليوم عددهم 22 ألف يعملون وينتجون ويحيون الأرض. وعدد الجماهير العربية كان ٢٠٠ ألف نسمة واليوم مليون ونصف مواطن ثابت بأرضه ويناضل للعيش بكرامة.

اليوم، ومع دخول ليبرمان إلى الحكومة وهو صاحب الموقف الداعي إلى التبادل السكاني وإخراج المثلث خارج المواطنة، واليوم تسعى المؤسسة الحاكمة إلى طردنا من المواطنة والتأثير وذلك من خلال التحريض الذي يقوده نتنياهو شخصيا. فشلو بالسابق وسيفشلون اليوم."

بركة: أننا باقون، ولن تنفع معنا كل مخططات الاقتلاع ولا التهجير

وبدوره قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في خطابه أمام الجماهير، التي اختتمت مسيرتها الصباحية لإحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم، اليوم السبت، إن على إسرائيل أن تستوعب حقيقة اننا أصحاب وطن، وأننا باقون، ولن تنفع معنا كل مخططات الاقتلاع ولا التهجير، فكما لم ترعب أهل كفر قاسم قبل 60 عاما، المجزرة بشكل يدفعهم على الهجرة، فنحن اليوم ما زلنا على هذا ثابتين، وما كان عام 1948 لن يكون اليوم ولا في المستقبل.

وافتتح بركة كلمته قائلا، إن هذه الألوان المجتمعة هنا، تعبر عن وحدة، نحن نرى رجالا ونساء، شيبا وشبانا، نرى شعبنا مصرا على الحياة، وعلى مستقبل أطفاله، ويقول المستقبل لنا، والبقاء في هذا الوطن لنا، والحياة على الارض لنا. ونقول هذا لكل من يحاول التطاول على هذا البقاء وهذه القامة، أو يتطاول على هذه الوحدة التي نراها أمامنا، وحدة الأحزاب والرؤساء، وحدة العائلات، وحدة الرجال والنساء المتساوين، الذين يسيرون الى مستقبلهم مصرين وباسمين وثابتين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]