أكد عدد من خبراء رعاية مرضى الجلطة الدماغية بمؤسسة حمد الطبية في قطر أهمية التعرف على العلامات التحذيرية الرئيسية للجلطة الدماغية وأبرز عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بها.

كما نشرت صفحة مؤسسة حمد الطبية على فيسبوك منشورين يستعرضان أهم الإنجازات التي حققتها المؤسسة في علاج الجلطات الدماغية.

وجاء ذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها مؤسسة حمد الطبية للاحتفال باليوم العالمي للجلطة الدماغية الذي يوافق 29 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت مؤسسة حمد الطبية -في بيان صادر أمس الأربعاء وصل إلى الجزيرة نت- إن الجلطة الدماغية تعد من بين مسببات الوفاة الرئيسية على مستوى العالم كما تعد المسبب الأول لحالات الإعاقة المزمنة.

وأضافت أنه نظرا لارتفاع معدل انتشار عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بالجلطة الدماغية في دولة قطر مثل السكري والتدخين والسمنة وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وقلة الحركة والنشاط البدني، فإن معدل انتشار الإصابة بالجلطة الدماغية يعد كبيرا.

من جانبه شدد مدير معهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية البروفيسور أشفق شعيب على أهمية معرفة أعراض الجلطة الدماغية، وأضاف "يعد التدخل الطبي المتخصص والسريع عاملا حاسما لنجاح علاج المصابين بـالسكتة الدماغية، وفي هذه الحالات نقول دائما إن الوقت هو الدماغ، ونعني بذلك أنه كلما جرى تقديم العلاج بصورة أسرع بعد الإصابة بالجلطة الدماغية كلما كانت فرص شفاء المريض أفضل، ولضمان قدرتنا على علاج المصابين بالجلطة الدماغية بشكل سريع فإنه من المهم أن يتعرف الجمهور على أعراض وعلامات الجلطة الدماغية لكي يتمكنوا من تمييزها فورا حال حدوثها ومن ثم عليهم الاتصال بالطوارئ -رقم 999- لطلب المساعدة".

حملة وطنية

وفي عام 2015 أطلقت مؤسسة حمد الطبية حملة وطنية موسعة لزيادة الوعي بأعراض وعلامات الجلطة الدماغية وكيفية التصرف بشكل صحيح عند الاشتباه في الإصابة بالجلطة الدماغية. وقد استخدمت حملة التوعية الرسالة المعتمدة عالميا المعروفة بـ "F.A.S.T" التي تبرز العلامات الرئيسية للإصابة بالجلطة الدماغية وتؤكد ضرورة التصرف بسرعة لعلاجها. ويلخص هذا الشعار أعراض الجلطة الدماغية كما يلي:

ارتخاء في أحد جانبي الوجه: هل شعرت فجأة بارتخاء في أحد جانبي الوجه، أو هل تواجه صعوبة في التبسم؟

ضعف في حركة الذراع: هل يمكنك رفع كلتا ذراعيك؟

صعوبة في التكلم: هل تواجه صعوبة في التحدث بوضوح بحيث يفهم الآخرون ما تقوله؟

من جهته، يقول مدير جناح الجلطات الدماغية في مستشفى حمد العام الدكتور نافيد أخطر "قد تؤدي بعض المشاكل الطبية والعادات غير الصحية في نمط الحياة إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطة الدماغية".

وأضاف أنه كلما زادت عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بالجلطة الدماغية لدى الشخص كلما زاد احتمال إصابته بالجلطة الدماغية.

وقال الدكتور إنه من الممكن علاج بعض هذه العوامل أو السيطرة عليها، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، إلا أن بعض عوامل الخطورة الأخرى لا يمكن التحكم بها مثل العمر والجنس ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بالجلطة الدماغية. وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يزال من المهم التعرف على هذه العوامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]