تنظم نساء مدينة يافا ظهر اليوم الجمعة وتحديدًا الساعة 14:00 مسيرة احتجاجية في شارع "ييفت"، ويوجهن دعوة لكل أهل المدينة والمجتمع العربي واليهودي ليقول الجميع للشرطة وللسلطات ولمجتمعنا بأسره: ليتوقف العنف تجاه النساء!

المحامي أمير بدران، عضو بلدية تل أبيب- يافا قال: هدى كحيل ابنة مدينة يافا، سكرتيرة في مدرسة ثانوية، جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، قُتلت قبل أيام، ما حدث لم يكن حادثا فرديا، فقد جرى قتل ثلاثة نساء في يافا هذه السنة وحدها، نساء تم ضمهن الى النساء التسعة عشر اللواتي قتلن هذا العام في إسرائيل.

وتابع: إن ظاهرة قتل النساء، سواء في المجتمع اليهودي أو العربي قد باتت تشهد تصاعدا ملحوظا. وهي ترتبط بالعنف الذي يتغلغل في عمق مجتمعنا، وهي ظاهرة مرتبطة بالتطرف المتصاعد فيه. إن علينا أن نكافح هذه الظواهر التي تتسبب في تفتيت مجتمعاتنا. يحظر علينا، كمجتمع، أن نوافق على قتل النساء، اضطهاد النساء، تقييد حريات واستقلال صديقاتنا وأخواتنا وأمهاتنا وبناتنا.

طلاب يافا تظاهروا أمس

وأمس الخميس، نظّم طلاب المدرسة الثانوية الشاملة في يافا تظاهرة أمام المدرسة احتجاجاً على جرائم العنف وقتل النساء، حيث اطلق الطلاب صرخة غضب والم احتجاجاً على حادثة القتل الأخيرة التي وقعت في مدينة يافا والتي راح ضحيتها السيدة هدى أبو سراري "أم محمد" التي كانت تعمل كسكرتيرة في المدرسة.

وقد رفع الطلاب لافتات تُعبر عن غضبهم تجاه العنف بشكل عام وجرائم قتل النساء بشكل خاص، كتبوا عليها "العنف ضد المرأة جريمة، أوقفوه الان، العنف نهج الضعفاء لا الأقوياء، ارفع ايدك ضد العنف، لا للعنف ضد النساء ونعم للحياة بكرامة وتسامح، على هذه الارض نساء تستحق الحياة، العنف ليس فضيلة اجتماعية وانما افة لمجتمعنا".

وجاءت هذه التظاهرة بمرافقة الطاقم التدريسي، وذلك في محاولة للتخفيف من الضغط والكبت النفسي والحزن الشديد الذي انتاب طلاب المدرسة وطاقمها اثر فقدان احد ركائزه وطاقمه التدريسي.

يشار إلى أن مدينة يافا شهدت خلال الاسبوع الجاري حادثتي قتل راح ضحيتها السيدتين هدى ابو سراري وهويدا شوّا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]