أكدت حركة "فتح" في قطاع غزة رفضها لمؤتمر المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط الذي افتتح أعماله اليوم الأحد في العاصمة المصرية القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية بمشاركة واسعة من تيار النائب عن الحركة المفصول منها محمد دحلان.

وقال عضو المجلس الثوري لفتح إبراهيم أبو النجا خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة بحضور عدد من قيادات الحركة وأعضاء هيئتها القيادية في غزة، إن الحركة لن تعترف بأي نتائج تصدر عن المؤتمر الذي اعتبر أنه يأتي في سياق التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.

وتحدى أبو النجا بأن فتح "لن تسمح لأي جهة كانت أو أي قوة أن تصدّر علينا رئيساً أو شخصاً معيناً، ولن نسمح لأي أحد أن يتدخل بشؤوننا الداخلية".

وقال "فتح غير قابلة للتجزئة أو القسمة أو الضرب أو أن نرى رئيساً آخر غير الرئيس محمود عباس، نحن لا نتدخل بشؤون أحد ونقول دائما هذه امتنا وعزوتنا؛ لكن لا تتدخلوا بشؤوننا الداخلية".

وأضاف "نحذر أي جهة خارجة عن صف حركة فتح بالنيل من تاريخ الحركة أو التغني بشعاراتها، وعلى الذين لم يعرفوا تاريخنا عليهم أن يعرفوا ذلك جيداً، وعلى الأطفال المراهقين بالسياسة عليهم أن يعرفوا أننا حركة واحدة ولا يمكن لها ان تنقسم".

تيار دحلان

وافتتحت اليوم أعمال مؤتمر يعقده المركز القومي للدراسات في منتجع عين السخنة في القاهرة بمشاركة نحو 100 شخصية من أنصار وأعضاء تيار دحلان وسط تصاعد الخلافات داخل حركة فتح خاصة بين تياري الرئيس محمود عباس ودحلان.

وكان دحلان أعلن نهاية الشهر الماضي تأجيل لقاء كان مقررا أن يعقده لتياره في القاهرة إلى إشعار أخر، بينما قالت أوساط مقربة منه إن مؤتمر المركز القومي يأتي بديلا عن هذا اللقاء.

وفشلت في الأسابيع الأخيرة محاولات أجرتها اللجنة العربية الرباعية المكونة من مصر والأردن والسعودية والإمارات للضغط على عباس لإجراء مصالحة بينه وبين دحلان بعد فصل الأخير من اللجنة المركزية عام 2012.

مؤتمر فتح العام

إلى ذلك قال أبو النجا إن المؤتمر العام السابع لفتح "لن يكون مؤتمرا توحيديا"، مضيفا "لسنا منشقين ولن نقبل المنشقين ونحن موحدون، وفتح ليست فصيلا صغيراً أو جمعية بل هي حركة واسعة للشعب الفلسطيني شريطة أن ينضم للحركة من هو ملتزما برئيسها والقيادة الشرعية".

وذكر أن "فتح لا تفريط بها ولن نسمح لأحد أن يتبنى شعاراً من شعاراتها أو موقفا من مواقفها، ومن يدعي ذلك فهو يسرق تاريخنا، ونحن جاهزون لأي لحظة أن نقوم بمليونية بأي يوم تأكيداً على خطنا وانتمائنا وثباتنا تمسكنا بالرئيس محمود عباس".

وتابع "فتح حريصة كل الحرص أن تحدد معالم سياستنا والتأكيد على مواقفها على كافة الأصعدة والمستويات، والذين يعتقدون أن هناك بعض الشوائب التي تشوب علاقتنا مع مصر هم واهمون فعلاقتنا مع مصر تاريخية ثابتة لا تتزعزع".

وأكد على موقف مصر الداعم للرئيس عباس، قائلاً "نحن مطمئنون جداً بتأييد السلطات المصرية لشرعية الرئيس؛ عبر تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن الرئيس عباس هو الشرعية الفلسطينية ولا أحد سواه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]