علا أبو شقرة شابة نصراوية مبادرة تعمل في مجال التقنيات المتقدمة ( الهايتك) منذ سنوات، التي بادرت مؤخرا على انشاء جمعية " كوديت"، والتي هدفها الأساسي دمج الأكاديميين العرب في سوق الهايتك وخاصة النساء.

وفي لقاء خاص مع المبادرة علا أبو شقرا، تحدث عن مشوارها في عالم الهايتك، وتفاصيل كثيرة متعلقة بمشروعها الجديد.

علا أبو شقرا: "بدأت مشواري في عالم الهايتك قبل ما يقارب 6 سنوات، من خلال جمعية تعمل مع الأكاديميين العرب واليهود، ومن خلال عملي اكتشفت ان الجانب التكنولوجي في المجتمع العربي بحاجة الى صقل وتطوير، ومن هنا قررت تأسيس جمعية خاصة بي، التي تجيب على احتياجات ومتطلبات المجتمع العربي فقط لا غير، لان الجمعية اليهودية عبارة عن وعي اجتماعي مختلف ولا تستطيع ان تغطي احتياجات المجتمع العربي، لذلك قررت ان اطور التكنولوجيا واركز فقط على المجتمع العربي من خلال جمعيتي".

أهداف كوديت دعم العرب وخاصة النساء!

وأشارت ابو شقرة خلال حديثها: " أن نسبة العرب المتواجدين في السوق الإسرائيلي قريب جدا من الصفر، وحتى ان الوظائف التي يشغلونها هي وظائف أساسية وغير متقدمة، مما يسبب تعب نفسي للمهندس العربي الذي تعلم في التخنيون ويحمل القاب متقدمة، الأمر الذي يدفعه للتوجه للسلك التعليمي او ان يفتح له محل خاص لتصليح الحواسيب الأمر الذي لا يتناسب مع قدراته.

ومن هنا قررت بمشاركة عدد من المختصين في مجال الهايتك الذين يعملون في المجتمعين اليهودي والعربي ان نصيغ العقلية العربية لشركات الهايتك، لان الطالب العربي منذ صغره يتربى ويكبر على فكرة ان الطبيب او المحامي هي المهنة الأنسب، وهذا ما يشجعه المجتمع، مما سبب بحدوث بطالة كبير جدا في المجتمع العربي في السنوات الأخيرة، حتى ان عدد الأطباء والمحامين العرب في المجتمع العربي اصبح اكبر من اليهود".

توجيه طلاب المدارس، ونسبة النساء في سوق الهايتك تقريبًا منعدمة

مشيرة: "هذا امر جيد ولكن المستقبل هو للتكنولوجيا، وانا احب ان أوجه طلاب الثانوية الى التكنولوجيا، لانه يفتح المجال امام كل القدرات العقلية للعمل فيه، وممكن تعلم أي موضوع هايتك في كافة الكليات، الهايتك يحتاج الى حتلنة تكنولوجيا والى ابداع اكثر من شهادة، كما ان التنافس في سوق الهايتك هو امر أساسي ونحن في المجتمع العربي غير معتادين على ثقافة التنافس مما يؤدي الى انسحابنا او تخوفنا من العمل في حقل الهايتك، لذلك  حلمي هو توعية الجيل الجديد، في كيفية الدخول لشركات الهايتك وان نستمر بها.

وأضافت: الهدف الأساسي لجمعية كوديت هو وعي وانخراط النساء العربيات في سوق الهايتك الإسرائيلي، لذلك نعمل على عدة مشاريع لكافة الشرائح النسائية في المجتمع من الأساسيات، والهدف هو توجيههن للهايتك، لانه للأسف نسبة النساء في سوق العمل عامة والهايتك خاصة تقريبا منعدمة، هدفنا هو دمج النساء وتطويرهن وتدعيمهن تكنولوجيا.

صعوبات ودعوة للتنافس في التميز!

وعن الصعوبات التي تواجه المرأة العربية في سوق الهايك قالت: الصعوبات تكون عادة في توجيه الاهل منذ البداية، لان الاهل ينصحون الفتاة العربية بان تدخل سلك التربية والتعليم بسبب الظروف الاجتماعية، إضافة الى ان ساعات العمل في سوق الهايتك تعتبر ساعات طويلة جدا، وساعات عمل مسائية، مما يؤدي الى العمل بساعات غير اعتيادية مما يشكل صعوبة على الفتاة او المرأة، كما ان الفكرة المأخوذة هي ان الميكانيكا ( علم الاليات)، والهندسة والالكترونيكا أنها مهنة للرجال وليست للنساء، والامر الأخير، هو ان سوق الهايتك وعدد الشركات الاكبر متوفر في المركز مما يسبب صعوبة عمل العرب في هذه الشركات، لذلك فان الدولة تعمل على دمج العرب في الهايتك وانشاء شركات هايتك في الشمال مثل الحديقة الصناعية وهناك أيضا مخطط لام الفحم، مما يسهل على العرب وخاصة النساء جغرافيا أيضا العمل في شركات الهايتك.

واختتمت قائلة: سوق الهايتك واسع جدا وعلينا ان نقتحمه لان المعاشات عالية في سوق الهايتك، حتى نوفر جودة حياة افضل لنا ولعائلاتنا، ادعو العرب الى التنافس في السوق العالمي وإظهار التميز الذي يتحلي به الرجل العربي او المرأة العربية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]