قالت صحيفة عبرية إن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء ردًا على صاروخ "سديروت" جاءت من باب استغلال الفرص ومنحت الجيش فرصة لضرب أهداف "استراتيجية ونوعية" لحركة حماس، على حد زعمها.

وادعت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية أن "الهجمات تمت عبر قنابل كبيرة الحجم وجرى استهداف معدات خاصة للكوماندوز البحري التابع لحماس، وكذلك مخازن ذخيرة وغيرها من الأهداف النوعية".

وشددت على أن "استمرار سلب قدرات حماس وتقليم أظافرها قد يدفعها دفعاً لمواجهة جديدة لا ترغب بها في الوقت الحالي بالنظر إلى عدم جهوزيتها من الناحية العسكرية والميدانية كجزء من تبعات الحرب الأخيرة صيف العام 2014".

ومع ذلك فقد أكدت أنه ليس من مصلحة إسرائيل الانجرار إلى معركة في هذه الأيام التي تشهد بداية الأعياد اليهودية وفترة ازدهار السياحة بجنوب إسرائيل.

سياسة ليبرمان 

وبينت الصحيفة أن سياسية وزير الجيش الجديد أفيغدور ليبرمان عدوانية بشكل خاص تجاه القطاع فلم ينتظر لساعات الليل كما العادة للرد على الصواريخ بل رد بعد فترة قصيرة بهجمات استمرت عدة ساعات وباتجاه أهداف نوعية.

وجاء فيها أنه وعلى الرغم من القنابل النوعية التي أطلقت على أهداف حماس بالقطاع إلى أنها كانت صواريخ موضعية ومعدة لتدمير قدرات حماس الاستراتيجية التي تعدها الحركة للمعركة القادمة.

ويعكف الجيش-بحسب يديعوت- على دراسة نتائج الغارات الجوية والتي قد تستمر هذه الدراسة عدة أسابيع أو حتى أشهر، فيما جرى انتقاء الأهداف التي ضربت بالأمس بعناية فائقة بعد جهود استخبارية لجهاز الأمن العام (الشاباك) والاستخبارات العسكرية (أمان) على طول الأشهر الماضية.

ولفتت إلى أن "الهجمات جاءت في إطار استغلال الفرص في أعقاب الصاروخ على سديروت وضمن سياسة صارمة ينتهجها الجيش في مواجهة تعاظم قوة حماس".

منع استخدام الأنفاق 

وأكدت الصحيفة أن الهدف الأول الذي يسعى إليه قائد الجيش جادي آيزنكوت منذ توليه مهام منصبه هو منع حماس من استخدام أنفاقها الهجومية، عبر هكذا هجمات أو المنظومة التكنولوجية التي نشرت على الحدود أو عبر الوسائل الاستخبارية.

وكان الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة عصر أمس في أعقاب الإعلان عن سقوط صاروخ في مستوطنة "سديروت" في النقب الغربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]