اجرى مراسل "بـُكرا" لقاء مصوّر مع رئيس القائمة المشتركة ، ابن مدينة حيفا، النائب ايمن عودة، حول مشاركته بجنازة الكاتب الأردني الراحل ناهض حتّر وعن موقفه من المشاركة بجنازة الرئيس التاسع لدولة اسرائيل شمعون بيرس.
وتم التطرّق في المقابلة الى انتفاضة القدس والاقصى، بما أنّنا عشيّة ذكراها يوم السبت المقبل.
وقد أجرينا المقابلة في الكلية الارثوذكسية في حيفا، حيث تواجد عودة فيها لالقاء محاضرتين لطلّاب الثواني عشر على شرف ذكرى انتفاضة القدس والاقصى.
تُجدر الإشارة الى انّه تم تكريم النائب عودة من قبل الهيئة التدريسية في الكلية الارثوذكسية، تقديرا على عطاءه لمجتمعنا في الداخل الفلسطيني.
المشاركة في جنازة حتّر
وقال عودة:"شاركت في الجنازة، تعبيرا عن رفضي القاطع للقتل العشوائي الداعشي، كلّ انسان يجب ان تقابل فكرته بفكرة واذا تجاوز ذلك فالحكم هو القضاء وليس لانسان عابر في الشارع ان يتصرّف وفق تفكيره وان يقتل الانسان، هذا الموقف يحب ان يكون قاطعا".
واضاف:"أحد الأسباب المركزية التّي أدت بي للذهاب هناك، ان يكون ذلك موقف قطعي وهو عندما قرأت بعض الردود هنا في وطنا التي بررت هذا القتل وشتمت، الأمر المرفوض تماماً".
وأردف حديثه قائلا:"اعرف ان مشاركتي غير شعبيّة وغير مقبولة على أوساط معيّنة، ولكن اما موقف مبدأي او موقف غير مبدأي فقررت اتخاذ موقف مبدأي حاد من اجل ان أقول ان الفكرة تناقش بالفكرة وليس بالرصاص ومناقشة الفكرة تكون بالقضاء".
لن نشارك في جنازة بيرس
اما عن موقفه من المشاركة في جنازة شمعون بيرس، الرئيس السابق لإسرائيل، يقول رئيس القائمة المشتركة لـ"بكرا":"لن أشارك في الجنازة، نحن لسنا شركاء في هذا التهليل للرئيس التاسع لدولة اسرائيل، بيرس كان شريكاً في عدّة امور اساءت لشعبنا، كيف يمكن لنا نحن ان نهلّل لمن ساهم في إقامة الدولة على أنقاض شعبنا؟ كيف لنا ان نهلّل لمن ساهم بقوّة في إقامة الفرن الذرّي الذي يهدّد كل المنطقة وشعوبها".
واشار الى ان:"استطيع ان أُسجِّل بعض الامور الإيجابية لبيرس في سنوات التسعين، على رأسها قضيّة الجسم المانع وان نكون جزء ما من الشرعية والذهاب مع ياسر عرفات نحو اوسلو فهذا الامر مهم وشيئ إيجابي، لكن، في السنوات الاخيرة هو صمت عن كل الجرائم التي قام بها نتنياهو وحاول ان يغطّي على ما يقوم به امام المحافل الدولية".
وأكدّ ان:"لذلك يمكننا القول اننا لسنا شركاء بهذا التهليل لشمعون بيرس".
ذكرى هبة اكتوبر
وعشيّة ذكرى انتفاضة القدس والاقصى، يقول عودة لـ"بكرا":"أكتوبر هو الحدث الذي كان بداية التأسيس لهذه المرحلة وهو نزع الشرعية عن المواطنين العرب والتحريض عليهم، الذروة كانت والأساس كان في اكتوبر 2000 حيث حرّضوا علينا وقتلوا شبابنا ومن هذا اليوم وصاعدا، واصلت السياسة الإسرائيلية بشكل رسمي نزع الشرعية عنّا والتحريض علينا".
ونوّه:" ونحن نعيش في خضم هذه السياسة بحكومة نتنياهو الحالية التي هي الاكثر منهجية في التحريض على العرب وإخراجهم من دائرة الشرعية".
واختتم كلامه يقول:" وبالتالي أكتوبر 2000 مناسبة مهمة من اجل أحياءها يوم السبت وفق قرارات لجنة المتابعة ومن خلال موقع "بـُكرا" أهيب بالجماهير بالمشاركة بهذه المناسبة الوطنية الهامة".
[email protected]
أضف تعليق