تصدى أبناء منطقة وادي عارة وقيادات فلسطينية في الداخل، أمس، لمظاهرة عنصرية للمستوطنين أمام منفذ عملية تل ابيب نشأت ملحم.

كما نُظمت مظاهرة أخرى بالقرب من المكان الذي استشهد فيه ملحم في بلدته عرعرة وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، فيما حمل المستوطنون الأعلام الإسرائيلية واللافتات العنصرية والاستفزازية للمواطنين الفلسطينيين في النقب.

وخلال التظاهرة اعتقلت الشرطة الناشطة مي يونس والمحامي أحمد خليفة بإدعاء تصديهما للتظاهرة حيث تم لاحقًا إطلاق سراحهما.

وفي حديثٍ مع الناشطة مي يونس قالت لـ "بكرا": اليوم أطلق سراحي، وقد نسب إليّ الشبهات التصدي للتظاهرة والبصق في وجه ضابط. انا أنفي هذه التهم جملة وتفصيلا، فقد كنت ساعة اعتقالي بالقرب من طاقم التلفزيون العامل في القناة الأولى وكنت أقوم بتصوير الحدث من خلال هاتفي النقال، وتفاجئت أنّ أحد الضباط يقوم بدفعي مرة تلو الأخرى بصورة هجمية حتى سقطت.

وتضيف يونس: اثناء ذلك حاول بعض القياديين تخليصي من الاعتقال إلا أنّ الضباط استمروا بالتهجم عليّ واقتادوني إلى الإعتقال بقوة.

حالة سيئة جدًا وعلاج طبي

وقالت: حالتي الصحية كانت سيئة جدًا، فعلامات الكدمات كانت ظاهرة على جسدي، وخاصة على يدي ورقبتي، وشعرت بدوران في رأسي، وضيق تنفس، وطلبت العلاج الفوري إلا أنهم رفضوا منحه لي!.

وأكملت: حتى بعد وصولي إلى معتقل "بركاي"، ابقوني حوالي الساعة، دون أي علاج، حتى وصل المعتقل الآخر، المحامي أحمد خليفة، الذي قام بالدفاع عني وطلب تحويلي للعلاج.

وانتقدت يونس غياب دعم القيادة لها حيث قالت في السياق: للأسف لم نسمع أي صوت لقادة الأحزاب العربية علما أنهم تواجدوا في ساحة الحدث، وللأسف لم يتواصلوا معنا! وفي السياق أقدم الشكر إلى المربي الفاضل أحمد ملحم الذي قام بالوقوف إلى جانبنا وتوكيل محامي لنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]