حصلت الفحماوية رولا ابو رعد مؤخرُا على شهادة تؤهلها الى ان تكون معلّمة "تيؤوريا" (سياقة نظرية) لمن يعانون من مشاكل في السمع.

وبحسب الشهادة التي منحت للسيدّة ابو رعد، فإنها نادرا ما تمنح لأشخاص من هذه الفئة من الوسط العربي.

وسادت حالة من الفرح في صفوف عائلة رولا بعدما حصلت على هذه الشهادة المميّزة نوعا ما.

الأصم ليس معاقًا

رولا ابو رعد، والتي تعاني ايضًا من مشاكل سمعية، قالت في حديثها مع موقع بكرا: "انا متزوّجة ووالدة لثلاثة اولاد، تعلَّمت التربية الخاصة في بيت بيرل، واعمل مرشدة بجمعية "انصت" ومقرّها كفر قرع.

وتابعت: عندما بدأت تعلّم الإرشاد للصمّ، لم يكن لدي اية مخاوف لاننّي كنت أحب هذا المجال منذ سنين عدّة ولا انسى ان الجمعية وفّرتلي كل الأسباب التي تتعلق بالراحة والنجاح.

واشارت الى ان: ما شجّعني دخول الدورة، هو حبّي لتقدّم الصمّ بجميع مجالات الحياة بما في ذلك التيؤوريا بالإشارات لانه من متطلّبات الحياة عند هذه الفئة.

وتابعت: بكلّ تأكيد عندما نجحت كان شعوري لا يوصف، لان الامر استغرق عدّة اشهر، الحمدلله نجحت ومستعدّة لتعليم الطلاب أسس التيؤوريا وهذا إنجاز وفخر لي ولجمعية انصت لكونها اول جمعية عربية بالوسط بالعربي للصمّ.

وزادت: اليوم يتواجد الصمّ في الكثير من المجالات بفضل حقوقهم بالتأمين وبفضل التكنولوجيا، وبالتاكيد بفضل دعم الاهالي ووجود مترجمين عرب للغة الاشارات، يتعلّمون في الجامعات والكليات وبكل المجالات المتاحة أمامهم.

وانهت كلامها قائلة: أحب ان اقول لمجتمعنا ان الشخص الاصمّ ليس معاقا، وأنّه انسان كأي انسان، فقط عنده خلل سمعي، احبّوهم، شجّعوهم وكونوا سندا لهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]