أثارت تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المقرب من الريس الفلسطيني أبو مازن، ردود فعل متفاوتة بين الشبان الفلسطينيين بين الرافض والمؤيد، ففي حين اعتبرها البعض زلة لسان غير مقصودة وجزء من طريقة حديث الرجوب المعتادة، قال آخرون إنه استهزاء بمشاعر المسيحيين الفلسطينيين الوطنين، وأن من حقهم التصويت لمن يريدون سواء فتح أو حماس.

واثق طه: يجب رفض ما يعكر صفو الحياة المسيحيين والمسلمين

في هذا السياق، قال الشاب واثق طه إن تفسيرات كثيرة تناولت عبارة اللواء جبريل الرجوب "جماعة ميري كريسمس"، البعض اعتبرها إساءة للمسيحيين، والبعض، ومنهم مسيحيين بالمناسبة، فهموها على أنها إشارة إلى سلوك يمارسه الجميع في تلك المُناسبة، مسلمين ومسيحيين، بحرية تامة لا تؤمن بها حركة حماس. مهما اختلفت التفسيرات لا يمكنني القول إلا أن اللواء استخدم أسلوبًا خاطئًا في إيصال فكرته، وبمعرفتنا بالرجل، هو لن يتورع أن يقول "المسيحيين" بشكل مباشر وصريح وفظ أيضًا".

وأضاف طه كان التعبير شعبويّا مُنتقدًا فتح أبواب التأويل، ويتعين على أي قائد سياسي أن يدرس أقواله بعناية قبل إطلاقها لمجتمع فيه من الأمزجة ما يكفي لخلق حالة تنافر.

وتابع قائلا: "يمكن الاعتراف أن ردة الفعل تحمل في طياتها شيئًا إيجابيا يؤشر على موقف شعبي صارم تجاه النسيج الاجتماعي، ونبذ كل ما يعكر صفو الانسجام في هذه القضية، إلا أنّ هذا المستوى من الرفض كان يمكن أن يكون أكثر مصداقية لو كان مبنيّا على التعميم بالكيفية ذاتها وبالحجم ذاته، فالتناقض الموضوعي حول قضية "السلم المجتمعي" واختفاء "الفوارق" بين أتباع الديانات السماوية أمام عموم المجتمع والدولة هو تناقض مع المنهج والسلوك لا مع زلّة لسان أو إخفاق في التعبير، وإلا سيوصم مثل هذا الحراك بالانتهازية والتصيّد إنْ تجاهلَ خطابَ التعصب الديني الذي يعاني منه الكثيرون، وشعارات وإجراءات تحدث وهي أكثر خطرًا على السلم الأهلي من العبارة المرفوضة للرجوب الذي ينتمي لنظام حكم ليس أيدولوجيّا ولا تؤشر كلمته على ما يستوجب التخوف من سلوك المنظومة القيادية لمنظمة التحرير والسلطة تجاه ملف "الأديان".

وقال طه "تلك العبارة المرفوضة حملت بُعدًا سياسيا نقديّا فقط يؤشر عليه سياق الحديث عن الحق الانتخابي المكفول والمشروع، بانتخاب كثير من المسيحيين في فلسطين لحركة حماس، الذي شابهه موقف مماثل بانتخاب الأقباط لمحمد مرسي والإخوان في مصر التي استضافت اللقاء عبر قناة مملوكة لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس".

بدر مكي: يحاول الدفاع عن الرجوب

من جانبه، قال بكر مكي "يتحدثون عن سقطة جبريل الرجوب، حول "ميري كريسمس"، ولكن الحق يقال، إننا تعودنا من جبريل، هكذا حديث على سبيل المداعبة أو المناكفة أو التحبب، وكان الجميع يتقبلها منه، وخاصة إخوتنا المسيحيين، وليس المقصود الانتقاص منهم أبداً أو التقليل من شأنهم، ولكن البعض، الذي تحدث عن سقطة أو زلة لسان، أو نسي ان جبريل قائد وطني، ورسالته وحدة نسيجنا الاجتماعي والتلاحم الإسلامي المسيحي . وكل من أراد نصب المشنقة في تعليقه على ذلك، إنما بنى على أحكام مسبقة أو أحقاد أو تصفية حسابات.

الياس عزار: نأسف لتصريحات الرجوب

من جانبه، قال إلياس عازر نأسف جدا لتصريحات الرجوب بخصوص المسيحيين، ونعتز بأننا جماعة الميري كريسمس، وأضاف موجهًا حديث للرجوب "لن نكون من جماعتك، والله أنا أيضا كرمال كلامك لأنتخب حماس أيضا لأنهم بعمرهم ما وجهولنا كلام عنصري وبذيء مثل تصريحاتك هذه المخزية بحقنا لذلك عليك الاعتذار لجماعة الميري كريسمس يا خسارة".

سهيل دعيبس: جماعة ميري كريسمس وجماعة كل عام وأنتم بخير

من جانبه، قال سهيل دعيبس كل من يعرف ويعيش مع اللواء جبريل الرجوب يسمع هذه الكلمات مرات عديدة ويفهمها ويعرف معناها ويقدر مدى التودد الذي تحمله لا بل انها في ظل ما نعيش تكون أفضل من قول مسلم ومسيحي مائة مرة.

وأضاف: بكل صدق وبعيدا عن المجاملات وبعد متابعة العديد من صفحات الاخوة والاحبة والاصدقاء اقول كل المحبة والتقدير لهذه النخوة والهبة التي تعكس انتماء كبير لجذورنا الوطنيه ومكانتنا التاريخية على ارض فلسطين منذ الازل تلك الحقيقة التي عمدناها بتضحياتنا في كل المواقع وعبر التاريخ تلك المكانة التي ليس لأحد الحق بالمساس بها وهي نفسها تلك المكانة التي لطالما حرص اللواء جبريل الرجوب على تأكيدها والشهادة لها في كل زمان ومكان بشهادة كل من عرفه ويعرفه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]