بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في الندوة المسيحية الرابعة عشرة المنعقدة في مدينة تسالونيكي اليونانية والتي بدأت أعمالها يوم أمس الأحد وتنهيها في الثلاثين من الجاري. وُجهت الرسالة إلى الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين ولفت فيها البابا إلى أن هذه المبادرة ترمي إلى تعزيز التلاقي والحوار اللاهوتي والثقافي بين الكاثوليك والأرثوذكس. وذكّر بأن هذه الندوة التي ينظمها المعهد الفرنسيسكاني للروحانيات التابع لجامعة أنتونيانوم الحبرية وكلية اللاهوت الأرثوذكسي في جامعة أرسطو بتسالونيكي تجري حول موضوع "الحاجة إلى إعادة الكرازة بالإنجيل وسط الجماعات المسيحية في أوروبا".

وأشار البابا فرنسيس إلى وجود العديد من المسيحيين في أوروبا الذين لا يدركون عطية الإيمان التي نالوها، ولا يختبرون العزاء ولا يشاركون تماما في حياة الجماعة المسيحية، وهذا الواقع يشكل تحديا للكنائس الحاضرة في القارة القديمة. وهذا الأمر يتطلب التزاما في الكرازة الجديدة بالإنجيل. وقد سبق أن تطرق البابا إلى هذا الموضوع في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" متحدثا عن إمكانية تجدد الحياة المسيحية والجماعات لأن الدعوة المسيحية لا تشيخ أبدا.

وتمنى البابا في هذا السياق أن تتمكن هذه الندوة ـ وبفضل مساعدة العديد من الشخصيات المشاركة والتبادل الودي والصريح بين العلماء الكاثوليك والأرثوذكس ـ من تحديد دروب جديدة، وسبل خلاقة واللغة الملائمة من أجل إيصال إعلان يسوع المسيح بكل رونقه إلى رجال ونساء أوروبا اليوم. في الختام وجه البابا تحية قلبية إلى مشاركين في هذا اللقاء ومنظميه معربا عن قربه بالصلاة ومنح الكل بركاته الرسولية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]