من منطلق الحرص على متابعة اخبار طلابنا الجامعيين اينما كانوا، تجول مراسل موقع بكرا هذا الاسبوع في حرم الجامعة العربية الامريكية في مدينة جنين الفلسطينية، التي تحتوي بداخلها ما يقارب الـ 4500 طالب من عرب الـ 48، التي شاءت الظروف ان يُعرفوا كفلسطيني الداخل، واستمع الى الارتياح الشديد الذي يشعره طلاب اراضي فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وعن انتمائهم الكبير للحرم الجامعي، وشكرهم وتقديرهم للقيمين على هذا الصرح الاكاديمي الكبير، الذي منح طلاب الداخل الفلسطيني فرصة اخرى للالتحاق بالدراسة الجامعية، بعد لم ينجحوا بالدخول الى الجامعات الاسرائيلية، التي بدات بوضع العراقيل في طريقهم لاتمام تعليمهم الجامعي، وجاءت الجامعة العربية الامريكية لتوفر لهم هذا الحل .

منال اسعد: لا يوجد هنالك اي فرق بيننا

منال اسعد من عرب الشبلي طالبة لغة عربية واعلام (سنة ثانية) قالت لـ "بكرا": نجحت بالاندماج بشكل جيد في الجامعة العربية الامريكية، مع طلاب الداخل وطلاب الضفة، وخاصة ان معظم زملائي في الدراسة هم من اخوتي في الضفة، لا يوجد هنالك اي فرق بيننا، مستوى التعليم في الجامعة عالي جدا، حيث اليوم وبعد سنتين من الدراسة اشعر بانني اصبحت طالبة بمستوى كبير مقارنة بما كنت عليه، لا اشعر بتاتا بان هنالك تمييز بين طلاب عرب الداخل وبين طلاب الضفة، ولا يوجد اي مشكلة، حيث تأقلمت بشكل سريع في الجامعة.

زايد جابر ومحمود كبها: نحن ابناء شعب واحد وافكارنا مماثلة

زايد جابر طالب لغة عربية واعلام من الضفة قال:مستوى التعليم من افضل المستويات.

زميله في الدراسة، محمود كبها من عين السهلة، قال: نحن ابناء شعب واحد وافكارنا مماثلة، المشكلة هي في البيئة والظروف المختلفة، لدي اصدقاء من الضفة كثيرون، النظام هنا مغاير من ناحية الادارية والحياتية، ويتوجب علينا التأقلم، وهذا يحتاج لوقت وهنا تنبع المشكلة، وهذا يعود بشكل سلبي على ظروف حياة الطالب الجامعي، ولكن الترحيب من قبل اخوتنا هنا في الجامعة يسهل الوضع علينا، اظن يتوجب على الطالب الجديد من عرب الداخل ان يمر فترة ارشاد ، لانه بحاجة لذلك من السنة الاولى حتى التخرج، ولذلك حتى يفهم دستور الجامعة.

بدوره، زايد جابر قال لـ "بكرا": الجامعة بها اماكن سكن داخلي وهذا معد للفتيات.

رزان راشد: المعاملة موحدة لجميع الطلاب

رزان راشد (الرينة) طالبة العلاج في الوظيفة قالت بدورها لـ "بكرا": البداية كانت صعبة، ولكن نجحت بالاندماج، حياة الجامعة صعبة، زملائي سهلوا علي المهمة، المعاملة موحدة لجميع الطلاب من ناحية تعليم ومن ناحية القسط التعليمي، تاقلمت بشكل جيد رغم ان مستوى التعليم العالي والضغوطات من ناحية دراسية الا انني استطعت من اجتيازه.

محمود اغبارية: لا يوجد بتاتا اية تفرقة

اما محمود ابراهيم اغبارية، طالب سنة ثالثة تمريض فقال لـ "بكرا": التعليم في الجامعة على مستوى كبير، تأقلمت بسرعة نتيجة لزملائي واصدقائي، من عرب الداخل ومن الضفة الغربية، حيث لا يوجد بتاتا اية تفرقة، وبذلك نجحت بتقوية شخصيتي ودراستي ايضا، من ناحية مادية، هنالك ارتفاع في سعر الساعات، على مدار السنوات، لا يمكن ان يكون هنالك تمييز في التعامل معنا، ليس من ناحية المحاضرين ولا ليس من ناحية قسط التعليم، لا ان العكس هو الصحيح ، هنالك نوعا ما تعاطف للمحاضرين مع طلاب عرب الداخل، مستوى التعليم عالي جدا وخاصة في كلية التمريض، رغم كون الجامعة عبارة عن شركة.

انس قشوع موظف التسجيل في الجامعة: الطالب لدينا هو فلسطيني والسؤال مرفوض

وواصل مراسلنا البحث هل هنالك تمييز في سعر ساعة القسط الجامعي بين عرب الداخل والضفة حيث التقى بمسؤول التسجيل انس قشوع الذي قال: الطالب لدينا هو فلسطيني ولا يوجد تفرقة والسؤال مرفوض، سعر الساعة موحد حسب معدل شهادة البجروت او التوجيهي، لا يوجد هنالك اي مشاكل، الاقبال على الجامعة في تزايد وكل سنة نستقبل بما يقارب 500 طالب جديد، مقارنة مع السنة التي سبقتها وهذا مؤشر ممتاز.

شادية زعبي: التجربة خير برهان

وبفضل كل هذا ما زال الاقبال على الجامعة العربية الامريكية في تزايد مستمر، حيث لم تكتف العائلة بتعليم احد افراد العائلة في الجامعة العربية الامريكية، بل تُلحق بباقي افراد العائلة حيث قالت شادية زعبي التي تنتظر تسجيل ابنتها للجامعة: اخترنا جامعة جنين، وهذا بفضل تجربة الابنة حيث تعلمت موضوع الادب الانجليزي في الجامعة، ولم تواجه اية مشكلة، من الطبيعي ان تخاف كل ام على ابنتها ولكن من خلال زيارتي للجامعة انتابني شعور من الاطمئنان نتيجة الجو الرائع الذي يسود الجامعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]