ابتكرَ ثَلاثةُ طلابٍ في علمِ الحَاسوب والهَندسة الكهرُبائية في معهد التخنيون، مَنظومة تقنية مُتكاملة أطلقوا عليها " مُصلّى"، وهو عبارةٌ عن مُصلّى ذكي (" Musallah").

وحَسب المثل القائل " الحاجة أم الاختراع"، فَكانت مُبادرة المُصلّى نابعة عن صعوبة ايجاد مكانٍ للصلاةِ للطلاب، حيثُ أن إيجاد مكان للصلاةِ يُعتبرّ تحديًّا للطلابِ في التخنيون، حَتى مع توفيرغرفةٍ صغيرةٍ في بناية كليّة الحاسوب فإنها تتسع فقط لعددٍ محدودٍ من المصلين، وبذلك يتوجب على الطالبات والطلاب الانتظار وتبادل الأدوار للدخول إلى المصلى.

مُصلّى، مشروع اللقب الأول لأنوار، وبكر ولينا بالمشاركة مع مايكروسفت..

ومشروع مُصلّى هو مشروع قام بابتكاره، ثلاثة من طلاب علم الحاسوب والهندسة الكهربائية في معهد التخنيون، وهم؛ الطالب بكر عودة والطالبتان أنوار دبّور ولينة مدلج– ضمن مشروع اللقب الأول، الذي يُقام بالاشتراك مع شركة مايكروسوفت.

المنظومة تُحدد جنس المُصلين!

وتهدف المنظومة بإعلام المستخدمين إذ كان المصلى شاغرًا، أم بداخله المُصلين، كما وتحدّد جنس المصلين بداخله، في حال كانوا طلاب ذكورًا أو طالبات، وذلك من خلال استخدام مستشعرات إلكترونيّة موزعة في أرجاء الغرفة، بالإضافة إلى استخدام سجادة صلاة ذكية تقوم بدورها بتقدير الوقت الذي ستنتهي فيه الصلاة عن طريق خوارزميّة تستخدم عدد الركعات التي أداها المصلين في الصلاة.

المنظومة تضمّ تطبيق هاتف يعرض للمستخدم المعلومات الملائمة

وفي حديثٍ مع الطالبة أنوار دبور قالت: الفكرة بدأت قبل سنتين، بعدما استجابت الكلية لطلبنا في تخصيص غرفة صغيرة للصلاة للطلاب المسلمين. وكانت هذه خطوة مهمة بالنسبة لنا كطلاب مسلمين تمكننا من تأدية الصلاة خلال اليوم التعليمي، ولكن سرعان ما واجهتنا مشكلة صغيرة، الطالب الذي يريد أن يصلي في الغرفة لا يستطيع أن يعرف إذا ما كانت الغرفة فارغة أم لا.

وعن عمل المنظومة، قال الطالب بكر عودة: المنظومة تضمّ تطبيق هاتف يعرض للمستخدم المعلومات الملائمة، وأيضًا شاشة لمس تُوضع على باب الغرفة تتيح للعابر من أمام الغرفة رؤية المعلومات المطلوبة بدلًا من الدخول للغرفة والتشويش على المصلين. وعدّة خصائص أخرى، مثل: حجز دور في الغرفة وعرض وقت الصلاة الحالية، وإعلام المُستخدم بأن الغرفة مُتاحة عبر إرسال إشعار في تطبيق الهاتف وغيرها.

وردًا على سؤالنا حول الخدمة التي يمنحها التطبيق للطلاب قالت الطالبة لينا مدلج: استخدام النظام التقني يوفر على المستخدم الكثير من الوقت. من المعلوم أن الوقت مهم جدا في حياتنا كطلاب في التخنيون، إذ نرى ضرورة استخدام هذا المشروع في الكليات التعليميّة، المُجمعات التجاريّة وغرف الصلاة في أماكن العمل.. وبإذن الله نُخطط الآن في المضي قدمًا بهذا المشروع حاملين راية العلم والعمل.

الصور بلطف من العلاقات العامة لمعهد التخنيون، تصوير، شارون تسور

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]