لأول مرة في مصر فتاة تعمل "بودي غارد"، لتأمين الشخصيات العامة والفنانين، فضلاً عن أنها مدربة كمال الأجسام، وأخيراً تم تعيينها كمدربة لياقة بدنية لفريق كرة القدم بنادي غولدي، أحد أندية الدرجة الثانية في مصر.

هند وجيه في العشرينات من العمر، مارست لعبة الكاراتيه والكونغ فو وايكديو، كما لعبت كرة قدم وأجادت في مركز الظهير الأيسر وتقول لـ "العربية.نت" إنها بدأت لعبة الكاراتية عندما كان عمرها 14 عاماً، ثم دخلت بطولة الجمهورية وفازت بها، ثم مارست لعبة "الكونغ فو"، و"جيت كون دو"، ثم "مواي تاي"، ثم "آيكيدو"، ثم جاء الدور على كرة القدم، لتلتحق بإحدى الفرق النسائية ولعبت في مركز الظهير الأيسر.


وتضيف أنها استقرت أخيراً على لعبة كمال الأجسام، واكتشفت رفض عدد كبير من أصحاب الصالات تدريبها، كونها فتاة كما لا يوجد بهذه الصالات مدربة للسيدات، فكانت تضطر للتدرب مع السيدات اللاتي يتدربن على الرشاقة والتخسيس وفقدان الوزن.

في تلك الحالة، خرجت عن أنوثتي

وتشير هند إلى أنها تخرجت من كلية التربية الرياضية قسم علاج طبيعي، وبعد التخرج والتدريب في لعبة كمال الأجسام، قررت التدرب كحارسة خاصة في إحدى شركات الحراسة، وعملت لفترة في تأمين الشخصيات العامة وحفلات بعض الفنانين والفنانات، وحصلت على دروة إضافية تابعة لإحدى المنظمات الألمانية يمكن بمقتضاها العمل في تأمين السفراء والدبلوماسيين، مضيفة أن العمل بالحراسة الخاصة يتطلب مهارة ولياقة بدنية وسرعة بديهة ورد فعل وتركيزاً قوياً وقوة ملاحظة.


تروي هند أنها تدربت على استخدام السلاح والإسعافات الأولية وقررت الحصول على دورة حراسات خاصة في أكاديمية الشرطة لتواجه مشكلة أخرى، بسبب أن أغلب الملتحقين في الدورة من الرجال خاصة ضباط الشرطة والكليات العسكرية.

وتقول الفتاة المصرية إن والديها شجعاها على خوض تجربة الحراسة الخاصة، ودعماها بشكل كبير مشيرة إلى أن ممارسة لعبة كمال الأجسام لم تفقدها طبيعتها الأنثوية كثيراً، إلا في بعض الحالات التي تعرضت فيها لمواقف استفزتها مثلما حدث عندما كانت تسير مع صديقة لها في محطة المترو، وعاكسها شاب، فتوجهت إليه لتعاتبه فتعدى عليها لفظياً، فلم تتمالك نفسها ووجهت له ضربة قوية أفقدته توازنه، ثم سلَّمته إلى الأمن في المحطة.

هند تنصح الفتيات

تنتقد هند عدم وجود فتيات يقمن بأدوار "الآكشن في السينما واقتصار تلك الأدوار على الرجال فقط"، رافضةً النظرة المجتمعية لمهنتها التي تحبها، بينما تنفي أن تكون المهنة قد أثرت بشكل كبير على جسدها ورشاقتها.

وتقول إنها سعيدة بعملها، حيث أثبتت قدراتها وذاتها فيه، مطالبة الفتيات بتعلم لعبة قتالية لحماية أنفسهن من المضايقات والتحرش والمعاكسات.


محمد البرنس، مدير إحدى شركات الحراسات الخاصة، يوضح لـ"العربية.نت" إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً، خاصة من السيدات الخليجيات، اللائي يزرن مصر على الحارس النسائي، مضيفاً أن شركته وشركات أخرى تقوم بتدريب فتيات راغبات في العمل كـ"بودي غارد ".

ويضيف البرنس أن شركات الحراسات الخاصة ترغب دائما في تلبية كافة طلبات العملاء، ومنهم من يريد حارساً نسائياً، لحراسة بناته وزوجته، لذا قامت بعض الشركات بفتح المجال أمام الفتيات والسيدات للالتحاق بهذه المهنة وتدريبهن، وبالفعل بدأت شركته في تطبيق الفكرة التي لاقت إقبالاً شديداً خاصة من سيدات الأعمال والمحلات التي تبيع منتجات نسائية وبعض الجامعات الخاصة لتفتيش الطالبات والشواطئ المخصصة للسيدات.

وحسب ما يذكر البرنس، فإن الفتاة تحصل على "تدريبات عنيفة" لزيادة اللياقة البدنية والتدريب على المصارعة والكونغ فو، وبعد تلقي التدريبات العنيفة وإجادتها لها يتم تدريبها عملياً على كيفية الحراسة وكيفية استخدام السلاح وكيفية اللجوء للضربات القتالية، وفي أي الحالات وكيفية التصرف ورد الفعل المناسب لكل فعل يصدر تجاه الشخصية المراد حراستها.

نقلاً عن العربية
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]