كشفت بيانات رسمية أن من بين قتلى الهجوم على مطار أتاتورك في إسطنبول أمس الثلاثاء ستة سعوديين وعراقييْن وفلسطينيتين وتونسيًّا، في حين أعرب مدير المخابرات المركزية الأميركية جون برينان عن اعتقاده بتورط تنظيم الدولة الإسلامية في الهجوم.

وقالت القنصلية السعودية في إسطنبول إن ستة سعوديين قتلوا و27 آخرين أصيبوا في الهجوم الذي أسفر عن سقوط 41 قتيلا و239 مصابا، مضيفة أنه "بحسب البلاغات التي وردت للقنصلية من أقارب المصابين، اتضح أن هناك خمس حالات في عداد المفقودين".

وقالت الخارجية العراقية إن "قتيلين عراقيين وجريحين" من بين ضحايا الهجوم، بينما أعلنت الخارجية التونسية في بيان مقتل رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري في تونس فتحي بيوض في الهجوم نفسه، فضلا عن إصابة سيدة تونسية بجروح خفيفة.

من جانبها، ذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان أن السيدة نسرين هاشم شفيع حماد من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، قتلت في الهجوم وتوفيت سيدة أخرى صباح اليوم..

تصريحات أميركية

من جهة أخرى، قال مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) إن الهجوم على مطار أتاتورك هو في الغالب أسلوب تنظيم الدولة. وتابع "عندما تنظر إلى ما حدث في المطار التركي، فستجد أنهم استخدموا أحزمة ناسفة، لذا فعندما تكون عدوا عنيدا ولديك أشخاص لا يبالون بالهرب، ويدفعهم شعور بأنهم ذاهبون إلى الموت، فإن ذلك يعقد إستراتيجيتك فيما يتعلق بمنع الهجمات".

وأضاف برينان في خطاب له أمام مجلس العلاقات الخارجية أن تنظيم "داعش" اعتاد في السابق على شن هجمات في تركيا دون أن يتبناها رسميا، معترفا بأنه ينبغي قطع شوط طويل قبل زعم إحراز تقدم ضد قدرة التنظيم على التحريض على شن هجمات.

كما ألمح الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريحات صحفية إلى احتمال مسؤولية تنظيم الدولة عن الهجوم، وقال إن "هذا يظهر إلى أي حد ليس لدى هذه التنظيمات المتوحشة ما تطرحه سوى قتل الأبرياء".

وفي تصريحات له اليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تنظيم الدولة يقف خلف الهجوم.

وبحسب السلطات، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية في حدود الساعة 22.00 (19.00 بتوقيت غرينتش)، وعمد ثلاثة مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم ثم يفجر "الانتحاريون" أنفسهم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]