قبل أيام جُلب الى مستشفى "هعيمك" بالعفولة طفل عمره ثمانية شهور ، وهو يعاني من سعال شديد أشبه بالسعال الناجم عن التهاب الرئة .

لكن الفحوصات أظهرت ان الطفل قد ابتلع مصباحاً كهربائياً صغير الحجم من نوع LED ("لد") يبلغ طوله سنتمترين !

وأفلح الاطباء في اخراج المصباح ، وتلقى الطفل العلاجات اللازمة ، بما في ذلك بالمضادات الحيوية ("الانتي بيوتيكا") تم سرح الى منزله – سالماً معافى!

وقد أظهرت صور الأشعة ان المصباح استقر في الرئة اليمنى في جسم الطفل ، ما ادى الى اصابتها بالتهاب ، والى سعال شديد .

وقد استدعى أطباء الطوارئ على عجل مجموعة من كبار الأطباء العاملين في قسم الأنف والأذن والحنجرة ، بمن فيهم الدكتور سليم مزاوي ، مدير القسم ، والدكتور محمد مصالحة ، فقرروا اجراء عملية طارئة للطفل لاخراج الجسم الغريب .

د. مصالحة : الطفل نجا من الموت بأعجوبة !

وقد أجريت العملية تحت التحذير الكلي للطفل ، بتدخل من أطباء متخصصين بتحذير الأطفال ، وقد أدخل عبْر القصبة الهوائية جهاز "برونخوسكوب" وصولاً الى الرئة اليمنى ، وقد زود الجهاز بكاميرا في طرفه ليستعين بها الأطباء للعثور على الجسم الغريب ، فتمكنوا من اخراج المصباح بسهولة ويُسر .

ووصف الدكتور محمد مصالحة ، الذي أجرى العملية ، احداثياتها ، فقال انه وزملاءه فوجئوا بحجم الجسم الغريب ، وفوجئوا اكثر من ان المصباح قد استقر ، لحسن الحظ ، في موضع بالرئة ، بحيث بقي الطفل قادراً على التنفّس ، دون الاختناق "ولو استقر المصباح في موضوع أعلى ، لاختنق الطفل ، وربما لفظ أنفاسه " – كما قال . أما ذوو الطفل ، فقالوا انهم لا يعلمون كيف ومتى ابتلع ابنهم المصباح ، لكن تقديرات الأطباء ترجح ان يكون المصباح قد بقي في رئة الطفل طيلة اسبوع على الأقل ، بالنظر الى شدة السعال الذي ألمّ به ، فيما صرّح مدير القسم ، الدكتور سليم مزاوي ، صاحب الخبرة الطويلة بمثل هذه الحالات ، ان هذه أول حادثة من هذا النوع يصادفها . وقد وجه د. مزاويعبر وسائل الاعلام تحذيرات وتنبيهات الى الأهالي بان ينتبهوا الى تحركات وتصرفات اطفالهم ، وخاصة في مرحلة الحبو ، حفاظاً على سلامتهم ومنعاً لقيامهم بابتلاع أجسام أو أغراض تشكل خطراً على حياتهم . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]