كان أول ما اكتشفه رئيس بلدية نتسيرت عيليت المنتخب حديثًا، رونين بلوت- العجز المالي الهائل الذي خلفته الإدارة الفاسدة السابقة، برئاسة رئيس البلدية المحكوم عليه بالسجن بسبب الرشوة والفساد- شمعون غابسو، حيث يزيد مبلغ العجز عن ( 70) مليون شيكل ( 18 مليون دولار).

واستدعى هذا الواقع الشروع فورًا بخطة إشفاء، وصفها رئيس البلدية الجديد، بأنها " موجعة ومؤلمة"، حيث تقتضي هذه الخطة فصل قرابة (150) موظفًا من أصل (550) موظفًا يعملون حاليا في البلدية، مع تشديد من الرئيس بلوت على فصل الموظفين الذين جرى تشغيلهم على خلفيات من المحسوبية والترضية من قبل الإدارة السابقة ورئيسها، والتشديد كذلك على توفير أماكن عمل جديدة وَعَد الرئيس الجديد بضمانها، في إطار برنامجه الانتخابي، وخاصة في مجال الهايتك، فيما أكد " بلوت" في حديث مع وسائل الإعلام أنه سيتم قريبًا فتح ثلاثة مصانع ومؤسسات إنتاجية في نتسيرت عيليت، توفر المئات من فرص العمل.

" لا أنام الليل"!

ووصف رونين بلوت شعوره تجاه اضطراره لفصل المئة وخمسين موظفًا بأنه " شعور من الأسس والحزن، إلى درجة أنني لا أنام الليل بسبب خروج المفصولين إلى دوامة البطالة"- كما قال، مشددًا مرة أخرى على حرصه على الاستمرار في تنفيذ مخططه الهادف إلى إقامة المصانع وأماكن العمل التي تضمن توظيف المئات من القوى العاملة، وهو ما كان قد أكده في المقابلات التي أجراها معه موقع " بكرا" خلال حملته الانتخابية.

وتعبيرًا عن أسفه لاحتمالات فصل الموظفين في إطار خطة الإشفاء، قال بلوت، أنه طوال مدة عمله كمدير عام للكنيست ( حوالي أربع سنوات) لم يفصل ولا حتى موظفًا واحدًا " بل حرصت على توظيف عدد لا يستهان به من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الفئات والشرائح الضعيفة الأخرى"- كما قال.

ووجه رونين بلوت اللوم إلى الإدارة السابقة التي قال أنها استغلت عائدات وأموال ضرائب الأرنونا التي سددها المواطنون للبلدية- لتوظيف عمال لا حاجة لهم، سوى حاجة رئيس البلدية إلى ترضيتهم لأنهم دعموه، دون الالتفاف إلى مصلحة المدينة وسكانها"- على حد توصيفه، مضيفًا أن الإدارة الجديدة ستتبع الحذر في فصل الموظفين المئة وخمسين، بحيث تكوين الأولوية في الفصل للعمال الكبار في السن، الذين تقارب أعمارهم سن الخروج للتقاعد، مع منحهم كامل استحقاقاتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]