أصدرت وزارة الصحة الاسرائيلية بياناً يتعلق باكتشاف عيوب ونواقص وصفتها بأنها "خطيرة" – في منظومة الفحص الطبي بأجهزة "السي . تي (CT) في مستشفيات البلاد ، حيث أدى ذلك الى اصابة (12) شخصاً بعدوى أمراض الكبد المزمنة في معهد الفحوصات التابع لمستشفى "مسغاف لدخ" بالقدس .

وقد شكلت الوزارة لجنة كلفت بفحص ومعاينة منظومة اجهزة السي.تي في جميع المستشفيات والمركز الطبية للتحقيق من وجود الأعطاب ، واصلاحها .

واستناداً الى البيان ، فقد ظهرت بدايات هذه القضية عندما جاء رجل الى معهد الفحوصات في المستشفى المذكور ، مشتكياً من مرض الكبد المسمّى "هبيتيسيس .سي" ، وهو مريض مزمن يؤدي تدريجياً وببطء الى تكلف الكبد ، ما يستدعي احياناً الى زرع كبد بديل ، وقد يؤدي أيضاً الى الاصابة بسرطان الكبد ، وربما الى الموت !

وعملاً بالاجراءات الطبية المتعارف عليها – تم امداد الرجل المذكور بالسوائل ، وبما انه مصاب بالمرض المزمن ، فقد تم ادراجه في آخر قائمة المعروضين للفحص ، تجنباً لنقل العدوى للآخرين . وكان يفترض بعد امداد الرجل بالسوائل ان يقوم الطاقم الطبي بتبديل منظومة اجهزة الامداد ، التي تستعمل مرة واحدة ، تجنباً للعدوى أيضاً .

تأكيد اصابة (12) مفحوصاً بالعدوى

لكن معاينات وزارة الصحة أثبتت ان الطاقم الطبي لم يقم بتبديل المنظومة ، نتيجة اهمال واضح ، فكان أن تسرب دم المفحوص الى منظومة السوائل ، ما أدى الى انتقال العدوى للآخرين ، وقد بلغ عددهم (12) شخصاً ممن جاءوا للفحص في اليوم التالي ، بواسطة نفس المنظومة .

ويشار في هذا السياق الى ان وزارة الصحة أعلنت قبل شهر عن هذه القصورات والاخفاقات ، وذكرت ان العدوى قد ِأصابت خمسة مرضى "فقط" ، بينما يتبين ان العدد اكبر (12 سخصاً) .

وتبين من التحقيقات الأولية التي اجرتها اللجنة التي شكلتها الوزارة ، ان هنالك عيوباً خطيرة في تصرف واداء معهد فحوصات السي . تي في مستشفى "مسغاف لدخ" ، حسبما أفاد خبير في هذا المجال .

ولهذا السبب تقرر ان تشمل التحقيقات والمعاينات كافة معاهد الفحص بالسي . تي التي تجري فحوصات لمئات الآلاف سنوياً ، وما زالت المعاينات مستمرة ، لكن ظهرت عيوب ونواقص في عدة معاهد . وعلل مسؤول كبير في الوزارة القصورات والاهمال الحاصل بالتكلفة الباهظة لتبديل المنظومات ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]