ردّ النائب مسعود غنايم (رئيس كتلة القائمة المشتركة، الحركة الإسلامية) وابن مدينة سخنين على التصريحات العنصرية التي أطلقها نائب رئيس الكنيست، أورن حزان، من حزب الليكود، والتي دعا فيها إلى إخراج فريق كرة القدم العربي "اتحاد أبناء سخنين" من الدوري الإسرائيلي، بأنها "أقوال عنصرية تضاف إلى جوقة العنصريين الذين أصبح فريق اتحاد أبناء سخنين بالنسبة لهم شوكة في حلوقهم".

فليذهب الى بلغاريا


وقال غنايم: أورن حازن المعروف بتجاوزاته الأخلاقية الكثيرة آخر من يمكن ان يتحدث عن النظام وعن القوانين في لعب كرة القدم، وآخر من يمكن ان يطلب بمعاقبة اتحاد ابناء سخنين، ان عضو كنيست مختل وفاشي مثل حازن غير مؤهل لإلقاء مواعظ علينا وليذهب الى بلغاريا حيث كان، ان من يجب ان يعاقب هو حازن على تحريضه الأرعن ضد اتحاد ابناء سخنين.

وأضاف النائب غنايم تعقيبا على الأحداث التي جرت عقب مباراة سخنين ومكابي تل أبيب مساء الاثنين في استاد الدوحة في سخنين قائلا: إن جمهور اتحاد أبناء سخنين الذي بلغ عدده حوالي 13 ألف مشجع في مباراة نصف نهائي الكأس أمام مكابي تل أبيب الأسبوع الماضي تقبل خسارة فريقه بروح رياضية وصفّق لفريقه مع انتهاء المباراة، ولم تكتب حالة واحدة لتصرف غير رياضي أو غير مسؤول من قبل أي لاعب أو مشجع سخنيني، في حين رأينا أمس الاثنين ومع انتهاء مباراة سخنين ومكابي تل أبيب في الدوحة والتي انتهت بالتعادل السلبي، كيف لم يتقبل لاعبو ومشجعو مكابي تل أبيب النتيجة، حيث قام حارس مرمى مكابي تل أبيب الاعتداء الجسدي على مدرب سخنين وإلقائه أرضا حين كان مدرب سخنين يمدّ يده لمصافحة الفريق الخصم بعد المباراة، وبنفس الوقت رأينا كيف قام جمهور مكابي تل أبيب بتحطيم كراسي المدرجات في الدوحة وإشعال النار فيها عقب المباراة. هذا الأمر يدل بوضوح أن فريق وجمهور سخنين يعرفون كيف يتقبلون الخسارة بروح رياضية، بينما فريق تل أبيب بلاعبيه وجمهوره لا يعرفون كيف يتقبلون الخسارة.

وأضاف النائب غنايم: من المؤسف أن ينضم لجوقة العنصريين لاعب مكابي تل أبيب عيران زهافي الذي صرح بعد المباراة أنه "شعر أنه في رام الله وليس في سخنين"، وبعده نائب رئيس الكنيست أورن حزان الذي دعا إلى إخراج فريق سخنين من الدوري الإسرائيلي. وأنا أقول لزهافي ولأورون حزان: فريق اتحاد سخنين سيبقى شوكة في حلوقكم وفي حلق كل عنصري في هذه البلاد.

جبارين: ماذا كان سيحدث لو كانت العبارات العنصرية ضد يهود في أوروبا؟

بدوره، عضو الكنيست من القائمة المشتركة (الجبهة) د. يوسف جبارين قال : ملاعب كرة القدم الاسرائيلية لم تكن يومًا بعيدة عن الأجواء العنصرية، بل احيانًا كانت سبّاقة في توتير الأجواء ، هتافات "الموت العرب" وشتائم ذات طابع عنصري اصبحت في كثير من الملاعب مرافقة لأية مباراة يشارك بها فريق عربي ، والحقيقة ان الكثير من هذه التصرفات العنصرية تتناقض ودستور رابطة كرة القدم الأوروبية والعالمية، إلا ان اتحاد كرة القدم الاسرائيلي لم يُحاسب حتى اليوم بشكل جدي على هذه التصرفات.

وقال د. جبارين : انا اتهم اتحاد كرة القدم الاسرائيلي بالمسؤولية عن استمرار ظواهر العنصرية بالملاعب بسبب الميوعة التي يتعامل بها مع هذه القضايا ، لو تخيلنا ان نفس هذه الهتافات كانت ضد يهود في بلد اوروبية لكانت الدنيا قامت ولم تقعد حتى محاسبة المسؤولين ، كما ان المحاكم الاسرائيلية لم تتعامل مع هذه القضايا بالخطورة المطلوبة، وهناك حاجة لفرض عقوبات قاسية من أجل ردع اي تصرف عنصري في الملاعب .

وأضاف د. جبارين : بالإضافة الى الجمهور، فالكثير من اللاعبين اليهود ايضًا ينظرون بشكل استعلائي وفوقي الى الرياضيين العرب ولا شك ان ملاحظة زهافي تندرج ضمن هذه النظرة العنصرية والتحريضية.

أبو معروف: لا عجب في جو التحريض هذا أن نرى هذه الأمور في الملاعب

أما النائب د. عبدالله أبو معروف (المشتركة- الجبهة) فقال: هذه التصريحات العنصرية، المناقضة للروح الرياضية الانسانية التي يجب أن تسود في كرة القدم مرفوضة علينا جملةً وتفصيلاً واستنكرها ، ولا عجب انه في جو التحريض العام الموجود تجاهنا كمواطنين عرب ، ان تدخل هذه التفوهات العنصرية الى كرة القدم التي نريد لها أن تكون بأجواء وديه .

وقال د. أبو معروف : أن حضور مؤيدي فريق مكابي تل ابيب بالإعلام الاسرائيلية كما رأينا هدفه الاستفزاز لمشاعر مشجعي ابناء سخنين والفريق ، انا لست محلل رياضي او معلق لكي اقيّم مستوى كرة القدم الاسرائيلية اليوم ، ولكن كلاعب قديم سابق ارى به مستوى جيد حتى متوسط ، واريد أن يبقى فريق ابناء سخنين في الصدارة وان تكون هناك فرق عربية اخرى في الدرجة العليا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]