أعلن في مستشفى "رمبام" بحيفا ، عن وفاة طفلة رضيعة بعد بضع ساعات من ولادتها منزليًا في احدى بلدات مرج ابن عامر ، لسيدة في الأربعينات من العمر ، سبق لها أن أنجبت قبل سنوات طفلاً بولادة منزلية مشابهة ، ويومها تعرّضت أيضًا لمضاعفات استدعت علاجات في المستشفى.

وأفاد متحدث بلسان المستشفى ، ان السيدة الوالدة لم تتبع تعليمات وزارة الصحة الخاصة بالولادات المنزلية ، والتي تنص على ضرورة وجود طبيب أو "قابلة" للإشراف على عملية الولادة ، كما انه لم يكن بحوزة السيدة أية أجهزة أو أغراض لازمة لمثل هذا النوع من العمليات.

الوفاة ربما نجمت عن اختناق...!

وفي التفاصيل ان السيدة وضعت مولودتها في ساعات منتصف الليل ، وبعد اكثر بقليل من ساعة واحدة اتصلت بمركز الاسعاف مبلغة عن تدهور حالة المولودة ، فوصل طاقم من المسعفين إلى منزلها وأجروا عمليات انعاش للطفلة ، ثم حولوها إلى مستشفى "رمبام" وفي الطريق لفظت انفاسها وفارقت الحياة.

وأعلن المتحدث بلسان المستشفى أن سبب الوفاة ليس واضحًا ، وربما لا علاقة لأسلوب الولادة المنزلية بالوفاة نفسها " بدليل ان المولودة بدأت تفقد نبض القلب والقدرة على التنفس بعد أكثر من ساعة من ولادتها"- حسب تقديره ، مضيفًا ان سبب الوفاة ربما يكون الاختناق ، أو أي سبب آخر.

بعد الحادثة - تدريبات في مراكز نجمة داود الحمراء

وعن هذه الحادثة قال البروفيسور ايال شاينر، الخبير في طب وصحة النساء في مستشفى " سوروكا" في بئر السبع ان الولادة المنزلية ليست آمنة بنفس القدر، مقارنة بالولادات في المستشفى "وطوال سنوات عملي في أقسام الولادة كنت شاهدًا على المئات ، او ربما الآلاف من الولادات التي كان يمكن ان تنتهي بمأساة ، لولا وجود السيدة الوالدة في مستشفى تحت اشراف طاقم معالج . وما كنت لأسمح لزوجتي أو أية انسانة عزيزة عليّ ان تضع مولودها في ولادة منزلية " – كما قال.

وفي سياق ذي صلة ، أعلن ناطق بلسان جمعية " نجمة داود" للإسعافات ، انه في اعقاب الزيادة الملحوظة في حالات وفاة الاطفال الرضّع نتيجة السكتة القلبية ، فقد تقرر ان تنظم قريبًا (نهاية هذا الاسبوع) ورشات للتدريب على انعاش الاطفال والمواليد ، في (12) مركزًا تابعًا لنجمة داود الحمراء في انحاء البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]