هجمة شرسة يتعرض لها عضو الكنيست العربي من حزب "العمل – المعسكر الصهيوني"، زهير بهلول على اثر تصريحاته الأخيرة التي رفض فيها أن يتم وصف الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي أعدمه الجندي بالخليل، بالمخرب أو الإرهابي، وقال أن المخرب هو الذي يدمر حياة عائلة كاملة، وهنالك فرق بين من يهاجم المواطنين ومن يهاجم الجنود، وقال: "أوافق بأن منفذ الطعن هو قاتل ولكنه أبدًا ليس مخربًا، المشكلة أن هذه الكلمة أصبحت كلمة عامة وصار يتم توجيهها لكل فلسطيني".

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان أول من هاجم النائب بهلول حيث كتب في صفحته بالفيسبوك: تصريحات النائب بهلول تدعو للخجل، جنود الجيش الإسرائيلي يحموننا بأجسادهم من "عطشى الدماء"، وانا انتظر من مواطني اسرائيل وخصوصًا أعضاء الكنيست أن يقدموا الدعم الكامل للجنود.

"رابين يتقلب في قبره"!

في حزب البيت اليهودي (اليميني) عقبوا فورًا وقالوا : أن حزب العمل يتحول شيئًا فشيئًا من حزب "ما بعد صهيوني" إلى حزب "مناصر للفلسطينيين"، اسحق رابين يتقلب في قبره!

تصريحات مشابهة كانت من عضو الكنيست روبرت إيلطوف من حزب إسرائيل بيتنا (اليميني) حيث قال: يبدو أن تأييد "الإرهاب" صار نهجًا لدى أعضاء الكنيست العرب، هدر دم جنودنا ومواطنينا يتم عندما تعطى التبريرات "للإرهابيين"، يجب أن لا تمر هذا التصريحات هكذا دون وضع حد لها ولكل تحريض.

حزب العمل يستنكر تصريحات النائب بهلول
كل هذه التصريحات وردود الفعل القاسية كانت متوقعة من نتنياهو واليمين، ولكن، في حزب النائب زهير بهلول نفسه، حزب "العمل- المعسكر الصهيوني" كان الردود مشابهة أيضًا حيث قال رئيس الحزب، اسحاق هرتسوغ (بوجي): لقد أبلغت النائب بهلول أني أرفض واستنكر كل ما صرح به وأن موقف الحزب أيضًا يرفض ذلك، فالمخرب هو مخرب، ولا يهم إذا خرج ليقتل العرب أو اليهود.

ووجه هرتسوغ رسالة لحزب البيت اليهودي وقال: قيادة البيت اليهودي الذي يقودون حملة عنصرية للدفاع عن المشتبه بحرق العائلة في دوما عليهم أن يصمتوا ولا يقدموا لنا العبر والنصائح عن الأخلاق.

من المعسكر الصهيوني أيضًا، قالت عضو الكنيست إيتسيك شمولي معقبًا على أقوال النائب بهلول: هذه أقوال متطرفة وغير مقبولة على أغلب الإسرائيليين، بينهم داعمو المعسكر الصهيوني، المخرب هو مخرب ويجب أن يتم اتلعامل معه هكذا، احترم زهير ولكن أعتقد أنه أخطأ في هذه التصريحات وعليه أن يتراجع عن حديثه.

يذكر أن وزيرة الخارجية السابقة، وشريكة النائب زهير بهلول والنائب هرستوغ في حزب المعسكر الصهيوني، تسيبي ليفني، كانت قد صرحت في عام 2006 بأن الفلسطيني الذي يهاجم جندي اسرائيلي ليس ارهابيًا، هو يهاجم جنديًا بحالة حرب ولا يهاجم مدني، لذلك لا يجب اعتباره ارهابيا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]