أكد الدكتور امجد شهاب الباحث في العلوم السياسية انه رغم مرور أكثر من 55 سنة على إعلان الجمعية العامة لليوم العالمي للقضاء على التميز العنصري ورغم إبطال العمل في بعض البلدان وخاصة جنوب افريقيا بالعمل بنظام الفصل العنصري إلا ان العنصرية ما زالت المرض المتفشي بعالمنا الحاضر.

وقال ل بكرا انه ما زال العالم يعاني الأمرين بسببها وخاصة العنصرية من قبل الدول الكبرى نحو الدول الأضعف منها فلا يعقل ان تستحوذ بعض الدول الكبرى على أكثر من 80 بالمائة من ثورات العالم بينما يعاني كثير من الدول الفقر والمجاعات والتخلف الاقتصادي والعلمي والثقافي والاجتماعي ....الخ

وأكد شهاب ان الفصل العنصري ما زال موجودا ولكن بصور مختلفة فعدم التوزيع العادل للثروات هو قمة العنصرية بعالمنا الحاضر مشيرا الى ان العنصرية أيضا تمارس على مستوى إقليمي على أسس ثقافية واقتصادية وجغرافية وسياسية وما زالت العنصرية تتسبب بالحروب بين البشر.

وعلى المستوى المحلي قال الدكتور شهاب كوننا فلسطينيين لم تستطع الأمم المتحدة او الدول الكبرى أو الدول العربية كف إسرائيل عن ممارسة العنصرية اتجاه الفلسطيني مشيرا الى ان سكان الأراضي المحتلة عام 1967 وحتى عام 1948 فلسطينيو الداخل ورغم حصولهم على جنسية المحتل يعانون العنصرية على جميع إشكالهم من قبل إسرائيل وخاصة على مستوى التعليم والوظائف والميزانيات...الخ

وقال حتى على مستوى الفلسطينيين أنفسهم فهناك عنصرية تمارس على الانتماء السياسي والجغرافي والثقافي وتتجلى بمؤسساتنا وجامعاتنا فاعتقد ان الإنسان يتشبث بمجموعة من المعاني التي ينسجها بنفسه حسب البيئة التي يلد بها, فتتكون لديه هوية ثقافية وسياسية وعرقية لا تخلوا من العنصرية رغم وجودنا بالألفية الثالثة.

وطالب الدكتور شهاب بإعادة صياغة المفهوم العام للعنصرية والتصدي لها بشكل أعمق وفعال لتقوى على التصدي للنزاعات الموجودة بشكل عام في العالم وبشكل خاص في عقول البشر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]