تكتسب الشهور الأولى بعد الإنجاب والولادة أهمية بالغة لبلورة التواصل السليم بين الوالدين ومولودهما ، ذلك ان هذا التواصل يشكل قاعدة اساسية لاستمرار العلاقة والرابطة ، وللتطور البدني والنفسي للطفل .

وفيما يلي تقدم الممرضة المسؤولة في عيادات الأم والطفل ، ريتا دفير ، جملة من النصائح والارشادات العملية لتوثيق الصلة والتواصل بين الأبوين وطفلهما .

* لمس واتصال : كلما حظي الطفل بمزيد من اللمس والاتصال فانه يبدو اكثر سعادة ، ولعل الرضاعة أفضل وسيلة للتواصل والاتصال . واذا لم تتيسر الرضاعة ، فيمكن ان يحل محلها اللمس والتلامس الجسماني بين الأم وطفلها ، كما تُنصح الأمهات بالقيام يومياً بتدليك أجسام اطفالهن بالزيت .

* اغراءات حسية عاطفية أخرى : يُنصح بإسماع الاغاني للطفل مع ملامسته وتحريكه أثناء الغناء ، مع الاشارة الى ان لغة الطفل تبدأ بالتطور والتبلور في الأشهر الأولى من حياته ، ولذا يُنصح بالتحدث اليه ومخاطبته مع تواصل بصري معه (النظر إلى عينيه) ومنحه وقتاً للرد والتفاعل .

* تواصل بصري : لا حاجة للوالدين بأن يُثقلا على طفلهما بالمغريات البصرية الزائدة التي لا لزوم لها ، وبدلاً من ذلك يمكن أن يستعملا الألعاب الملونة التي يسهل على الطفل الامساك بها ، ما يساهم في تطوير قدرته الحركية .

* شراكة في قضاء الوقت : ينصح بتوثيق الصلة والرابطة بين الطفل ووالديه عن طريق قضاء وقت الفراغ سويةً ، في نزهات ورحلات وفعاليات (ورشات) ، ذلك ان مثل هذه الأنشطة تثير لدى الطفل الرغبة في تأمل وتفحص البيئة التي يتواجد ويعيش فيها ، والتمعّن فيها ، بالاضافة الى انه تتيسر وتتوفر له الفرص للتعرّف على المزيد من الناس .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]