نشر موقع "واي نت" العبري فيديو مُخزي لمجموعة من طلاب– يبدو صف عاشر أو حادي عشر – في مدرسة ثانوية عربية في ألشمال إذ يقوم مجموعة من الطلاب بتعذيب المُعلّم والصراخ عليه، حتى أن أحدهم حاول سرقة حقيبته، بينما أخذ المعلّم يُدافع عنها، متهمًا الطالب بالجنون، في حين قامَ آخر برمي قنينة اتجاه المعلّم، وثالث قام برمي كرسي عليه .. في حين أن المسكين يُحاوِل أن يحمي نفسه وأن يضبط الطلاب !!!

كل هذا كان، بينما أحد الطلاب يقوم بتصوير الواقعة، والجميع يضحك على ما يحدث !

هُنالك من يقول أن الفيديو مُنتشر في البلدة منذ عدّة أيام في كل الهواتف تقريبًا، ولقد تحدثوا عن الموضوع في خطبة الجمعة في مساجد البلدية اليوم !
- شاهدوا الفيديو الذي يُظهر تصرف طلاب مُثير للإحراج  !


يذكر أن أحمد شوقي الذي لم يكن معلّما كتب بيت الشعر المشهور – قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا –
فرد عليه ابراهيم طوقان، وقد عمل مدرسًا ..

شوقي يقول وما درى بمصيبتي *** "قم للمعلم وفّــه التبجيلا"

أقعد,فديتك هل يكون مبجلاً * * * من كان للنشء الصغار خليلا!!

ويكاد يفلقني الأمير بقوله * * * "كاد المعلم أن يكون رسولا"!!

لو جرّب التعليم شوقي ساعة * * * لقضى الحياة شقاوة وخمولا..

حسب المعلم غمّة وكآبة * * * مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا..

مئة على مئة إذا هي صلّحت * * * وجد العمى نحو العيون سبيلا..

لو أن في التصليح نفعاً يرتجى* * * وأبيك,لم أكُ بالعيون بخيلا..

لكن أصلّح غلطة نحويةً * * * مثلاً وأتخذ "الكتاب" دليلا

مستشهداً بالغر من آياته* * * أو "بالحديث" مفصلا تفصيلا..

وأغوص في الشعر القديم فأنتقي* * * ما ليس ملتبساً ولا مبذولا..

وأكا أبعث "سيبويه" من البلى* * * وذويه من أهل القرون الأولى

فأرى"حماراً" بعد ذلك كله..* * * رفع المضاف إليه والمفعولا..

لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحة..* * * ووقعت ما بين البنوك قتيلا..

يا من يريد الإنتحار وجدته * * * إن المعلم لا يعيش طويلا..

وأكمل غيره:

وأكون منشغلاً بشرحي غارقاً * * * بالدرس لا أبغي سواه بديلا..

مستخدماً طرق الحوار وتارة * * * أجد السؤال يفيد والتعليلا..

فأسائل الطلاب عن مضمونه * * * وأقول قد يشفي الجواب غليلا..

وإذا بطفل يستطيل بصوته..* * * "يرِد الفرات زئيره والنيلا"

أستاذ أستاذي ويرفع إصبعاً * * * ويقيم أخرى ترفض التنزيلا..

وأكاد أقفز من مكاني فرحة * * * هيا بنيّ أجب أراك نبيلا

فيقول يا أستاذ إني محصر * * * هب لي إلى الحمام منك سبيلا..

وأكاد أصعق منه إلا أنني..* * * أجد التصبر نافعاً وجميلا..

وإذا بآخر في الجواب يغيضني* * * يشكو زميلاً مؤذياً وكسولا..

أو يمتطي جنح الخيال محلقاً* * * فيفوق" هوميروس"أو"فيرجيلا"

أو قد يقول مباهياً ومفاخراً * * * إني رأيتك تحمل الزنبيلا..


أو قد رأيتك قائماً أو قاعداً * * * أو في الحديقة جالساً مفتولا..

حتى كأني قد فعلت جريمة * * * أو قد قتلت من الأنام قتيلا

وأقول في الفسحات ألقى راحتي* * * وأزيل هماً جاثماً وثقيلاً

بكؤوس شاي أو برشفة قهوة* * * أو بالهواء مطيباً وعليلا..

وإذا بناظرنا يهرول مسرعاً* * * أستاذ صرت مناوباً مشغولا

اخرج مع الطلاب طابوراً ولا* * * تدع النظام ولا تندَّ قليلا..

واجعل نشاطك في الصحافة والإذا* * * عــة والريادة بيناً مقبولا..

وإذا كتبت محضراً في دفتري* * * أهداف تعليمي وجئت عجولا..

ووضعت فيه مواهبي ومذاهبي* * * ومعارفي منذ القرون الأولى..

جاء الوكيل وقال عدّل يا فتى* * * اشطب وسجّل غيره مقبولا..

هدف يقاس وآخرٌ لا ينبني* * * فيه القياس وذا يعمّ قبيلا..

حصّص ومثّل للنشاطات التي * * * أعطيتها واجعل لديك دليلا..

قد صار في التحضير عندي عقدة* * * فأراه في الحلم الطويل طويلا..

أهذي به وقت الطعام وتارة * * * أهذي به إذْ مــا رأيت خليلا..

لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحة * * * ووقعت ما بين الفصول قتيلا..

"يا من يريد الإنتحار وجدته * * * إن المعلم لا يعيش طويلاً"..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]