طرأ تدهور خطير على صحة الصحافي الأسير محمد القيق في مستشفى العفولة اليوم، وذلك بالوقت الذي نظمت فيه مظاهرة شبابية أمام المستشفى رافضة لاستمرار اعتقال القيق ومطالبة بتحريره فورًا وقد شارك فيها المئات من الشبان وتواجدت الشرطة في المكان أيَضًا وقد وقعت بعض المشاحنات مع قوات الشرطة.

وقد علمنا أن صحة القيق سيئة جدًا وحالته خطيرة وقد يتعرض لنوبة قلبية أو انهيار في عمل أعضاء جسمه الداخلية بأي لحظة وعلمنا أن مجموعة من الناشطين وصلوا مع دورية إسعاف وحاولوا نقل القيق إلى مستشفى في رام الله إلّا أن إسرائيل منعتهم من ذلك.

ويستمر القيق في إضرابه عن الطعام لليوم الـ78 رافضًا الاعتقال الإداري التي مددته إسرائيل له أكثر من مرة، وقد كانت المحكمة الإسرائيلية قد قررت قبل أيام قليلة تعليق قرار الاعتقال الإداري إلى أن تتحسن حالة القيق ثم إرجاعه من جديد لكن القيق رفض وأعلن أنه مستمر بإضرابه حتى التحرير أو الشهادة لأن ليس هنالك أي حجة لاعتقاله ولا أي أدلة قانونية ولا أي شيء، وكان القيق يوم أمس قد رفض عرض المحكمة الإسرائيلية بأن ينتهي الاعتقال يوم 1.5.2016 وأكد انه مستمر بموقفه.

وفي الناصرة تظاهرت مجموعة "جدل" اليوم بمنطقة دوار المدينة متضامنة مع القيق وفي المساء تظاهر شباب التغيير في الناصرة لنفس السبب أيضًا.

لا يوجد أي مقترح لحل قضية الأسير القيق
وفي بيان عممه أكد نادي الأسير الفلسطيني مساء اليوم الأربعاء، على أنه لا يوجد أي مقترح إسرائيلي بشأن قضية الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 78 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري.

وأضاف النادي في بيانه أن التعنت الإسرائيلي ما زال قائماً، رغم الخطورة الصحية الشديدة التي وصل إليها الأسير القيق، وما نشهده منذ ساعات من تسارع في تدهور وضعه الصحي.

ولفت النادي إلى أنه ومنذ تاريخ انعقاد الجلسة في الرابع من شباط الماضي، والتي أصدر فيها قضاة الاحتلال أمراً بتعليق اعتقاله الإداري بشروط، لم يبدي الطرف الإسرائيلي أي ليونة أو استعداد لإيجاد أي حل لما وصلت إليه القضية.

وبهذا حمل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته كما وأهاب بجميع المستويات الرسمية والفصائلية والقانونية، ببذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة محمد القيق قبل فوات الأوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]