وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء اتهامات خطيرة لتركيا بأنّها "تجري محادثات سرية مع جماعة "داعش" الارهابية للتنسيق معها حول ظروف تواصل الغارات الروسية.

وأشار لافروف حسب موقع "روسيا اليوم" إلى أن بلاده "قلقة من الأنشطة التركية على الحدود السورية وتأمل في ألا تسمح واشنطن للأتراك القيام بتوغل عسكري" في سوريا، مضيفا أن "خطر وقوع محاولة لحل الأزمة السورية بالوسائل العسكرية بات واقعياً".
وأكد خلال مقابلة صحفية، أن بعض الدول "لا تخفي نيتها المراهنة على الحلول العسكرية في سوريا، في حال فشل المفاوضات السلمية"، قائلا: "يبدو أن هناك دولا تراهن على الحل العسكري في سوريا، فيما لو فشلت المفاوضات أو منع انطلاقها".

وأشار إلى أن تلك الدول تؤكد رهانها بشكل علني مدفوعة بـ"الكراهية الشخصية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد"، واضاف إنه يشاطر المستشرق الروسي البارز فيتالي نعومكين تقييمه، "إذ اعتبر أخيراً أن هناك ثلاثة سيناريوهات لتطورات الأوضاع في سوريا، وهي: توصل الأطراف إلى حل وسط خلال المفاوضات في جنيف، أو إحراز الجيش السوري انتصارا عسكريا، أو اندلاع حرب كبيرة بمشاركة عدد من الدول الأجنبية".

وأعاد لافروف في هذا الخصوص إلى الأذهان أن موسكو وواشنطن كانتا تصران دائما، بالإضافة إلى الدول الأوروبية، من أجل إدراج عبارة تقول إنه لا حل عسكريا للأزمة السورية بقرار دولي حول سوريا. لكن بعض حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط رفضوا هذه الفكرة قطعيا.
وأضاف: "أصبح هذا السيناريو (سيناريو المراهنة على الحل العسكري) واقعيا، ونحن نسمع الآن تصريحات عن خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا".

وتابع: "لقد أوضحت السعودية أنها لا تستبعد الاعتماد على القوات التابعة للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والذي بادرت إلى تشكيله، في الحرب ضد داعش"، مشيراً إلى أن "بعض الدول الأخرى أكدت استعدادها لدعم هذه الفكرة".

وأوضح الوزير الروسي أنه "في أثناء زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إلى روسيا الاثنين الماضي، ظهرت أنباء عن مشاركة المنامة في هذه الخطة. لكن الملك ووزير خارجيته، نفيا هذه الأنباء وأكدا انعدام أي خطط في هذا الشأن لدى المملكة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]