أصدرتْ وزارة الاقتصاد والصناعة، بيان يلخص عام 2015 في مجال الآمان والسلامة في العمل، الذي لقي خلاله  55 عاملاً في حوادث عمل في كافة فروع العمل، وذلك بنسبة أقل ب 11% من العام 2014.

ويُستفاد من المعطيات التي تتضمن ارتفاع مقلق بعدد العمّال الذين قتلوا في فرع البناء، حيث وصل عددهم إلى 35 مقابل 31 في السنة الماضية، غالبيتهم قتلوا نتيجة السقوط من علو.

انخفاض بنحو 11% من عدد القتلى خلال 2015

ووفق معطيات دائرة الآمان والسلامة في العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة، فإنّ 55 عامل قتلوا في حوادث عمل خلال العام 2015، هذا المعطى هو الأقل في السنوات الخمس الأخيرة، ويشير إلى انخفاض بما يقارب 11% في عدد قتلى حوادث العمل مقارنةً مع العام 2014، والذي قتل خلاله 62 عامل.

مع ذلك، فانّ تصنيف المعطيات وفق فروع العمل المختلفة، يظهر صورة مقلقة في فرع البناء، اذ قتل خلال العام 2015، 35 عامل في فرع البناء، ما يشكل ارتفاع بأكثر من 10% مقارنةً مع العام الماضي الذي قتل خلاله 31 عامل. من بين العمّال الذين قتلوا في فرع البناء، هنالك 18 عامل اسرائيليّ و 17 من العمال الأجانب وسكان المناطق الفلسطينيّة.

ويشار إلى أنّ مواقع البناء ازدادت في الخمس سنوات الأخيرة بما يقارب 20%، من 11,370 في العام 2010، إلى 13,230، كما ارتفع عدد العمّال في هذا الفرع. ويعكس عدد القتلى المرتفع الحاجة إلى معالجة الموضوع بشكل منهجي.

وفي حين أنّ عدد القتلى في فرع البناء بلغ ما يقارب نصف عدد القتلى الاجمالي في حوادث العمل في السنوات الأخيرة، الا أنّ نسبة القتلى في فرع البناء ارتفعت عام 2015 الى %63 من مجمل قتلى حوادث العمل، بالذات أنّ عدد القتلى في الفروع الأخرى انخفضت: 10 عمّال قتلوا في قطاعات الصناعة المختلفة، 8 عمّال قتلوا في قطاعات الخدمات والتجارة، وقتل عاملان في مجال الزراعة. وتجدر الاشارة إلى أنّه خلال شهر كانون ثاني من العام 2016، وقعت 8 حوادث عمل قاتلة، خمسة منها في فرع البناء.

عدد الحوادث القاتلة في السنوات الأخيرة:



ويتضح من التحقيقات التي أجراها مراقبو العمل من قبل دائرة الآمان والسلامة في العمل، أنّ غالبيّة الحوادث القاتلة (60%) في فرع البناء وقعت نتيجة السقوط من علو خلال العمل على السطوح والسقالات، أمّا الأسباب الأخرى فكانت، انهيار جزئي للمبنى أو الجدران، الصدمات الكهربائيّة والاصابة من جسم ما. وفي قسم كبير من الحوادث كان السبب لذلك عدم الحرص على اتباع تعليمات الآمان.

أسباب الإصابة



وتوضح دائرة الآمان والسلامة في العمل أنّ موقع البناء هو مكان مليء بالمخاطر، لذا ينص القانون على تعليمات كثيرة تهدف إلى منع الحوادث. ويذكر أنّ الخطر الأساسي هو خطر السقوط من علو، أمّا الأسباب الأخرى فتشمل استخدام أجهزة ومعدّات مختلفة واستخدام الأنظمة الكهربائيّة.

ويشار إلى أنّ المسؤوليّة عن الآمان في موقع البناء ملقاة على مدير العمل والمنفذ، لكن مدير العمل يجب أن يحصل على الموارد والمساندة من قبل المقاول، فبدون ذلك لن يتمكن من تحقيق واجباته.

ومن الجدير بالذكر أنّ مراقبي دائرة الآمان قاموا باجراء أكثر من 6,700 زيارة إلى مواقع البناء، قامت الدائرة خلالها باصدار أكثر من 500 أمر يتعلق بارتكاب مخالفات لقواعد الآمان في العمل، وتجري الدائرة تحقيقات حول الانتهاكات الصارخة لتعليمات القانون مع اعداد لوائح اتهام. كما بدأت الدائرة بفرض عقوبات ماليّة في حال عدم تنفيذ تعليمات أوامر التحسين التي يصدرها مراقبو الدائرة.

كما وسعت الدائرة نشاطها في تدريبات العمل الآمن من علو، المعدّة لمديري العمل في مواقع البناء، والتي تجرى في 4 مواقع في مختلف أنحاء البلاد بتمويل وزارة الاقتصاد والصناعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]