صرح خبير في شؤون الطب والصحة، بان هنالك احتمالا لظهور مرض " زيكا " (المنتشر حاليا في البرازيل وعدد من دول أمريكا الجنوبية والوسطى) – في إسرائيل، وذلك لان بعوضة " النمر الاسيوي "، التي تنقل العدوى بهذا المرض الجرثومي – " جاءت " الى إسرائيل، قبل بضع سنوات!

لكن وزارتي الصحة والبيئة تؤكدان ان هذا الاحتمال " ضئيل جدا " في الوقت الراهن – بينما نشرت صحيفة " يديعوت احرونوت " (الاثنين) خبرا مفاده ان مسؤولين في الوزارتين عقدوا اجتماعا تدارسوا فيه إمكانيات اصدار الحكومة قرارا يتعلق باتخاذ إجراءات احتياطية لمكافحة البعوض، لا سيما بعوض " النمر الاسيوي ".

حمى النيل
وأضاف الخبير الإسرائيلي ان ما يعزز احتمالات ظهور وانتشار مرض " الزيكا " في إسرائيل، هو ان بعوضة " النمر الاسيوي " تحمل مواصفات وخصائص مشابهة لبعوضة " ايديس المصرية " التي تنشر فيروس " الزيكا " في الدول الاستوائية وشبه الاستوائية. ويفيد الخبراء بان القدرة على تشخيص ومعرفة هذه البعوضة قد توسعت وفقا للخطوط الموجودة على ظهرها، ومعروف عنها انها تنقل جرثومة مرض " حمى النيل "، مع الإشارة الى ان الخطر الحقيقي من هذا البعوض يظهر أيام الصيف الحارة، حيث تضع بيوضها في تجمعات المياه الاسنة، حتى الصغيرة، بل وحتى في بقع المياه التي ترشح من اصص وقوارير الزهور الموجودة في شرفات وباحات المنازل.
وزارتا الصحة والبيئة: ندرس ونتشاور!
وصرح متحدث بلسان وزارة البيئة بان المسؤولين في هذه الوزارة وفي وزارة الصحة يتباحثون في كيفية التعاطي مع الأماكن التي يمكن ان يضع البعوض بيوضه فيها للحيلولة دون الانتشار. وأضاف ان من واجب السلطات المحلية البدء في نهاية فصل الربيع بالجهود والعمليات الرامية الى مكافحة البعوض، وتشديد وتوسيع هذه الجهود في الأيام الشديدة الحرارة، بموجب تعليمات وزارة البيئة التي ستصدر في اذار مارس القادم.
ومن جهة أخرى أعلن متحدث بلسان وزارة الصحة ان المسؤولين يجرون مشاورات مع الجهات المعنية لبلورة سياسة ونهج معتمدين في هذا المجال، لكنه أشار بالمقابل الى ما وصفها بالقدرة المحدودة لبعوضة " النمر الاسيوي " على نقل جرثومة " الزيكا "، مضيفا انه لم يثبت كليا ان هذه البعوضة هي العامل الرئيسي في انتشار المرض " كما ان هذه البعوضة ليست نشطة في الموسم الحالي، ولذا فلا خطر من انتشار المرض " – على حد تأكيده.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]