قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة إن 'التحضيرات والاستعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال المحتفلين بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم، رغم كل المضايقات الإسرائيلية'.

وأضافت معايعة في حديث صحفي، أن هناك تنسيقا كاملا مع القطاع السياحي الخاص، والبلديات، والمؤسسات، والمحافظة، لتنظيم الاحتفالات بأعياد الميلاد بصورة معبرة تعكس عظمة شعبنا لكل العالم.

وأوضحت أن هناك تراجعا في عدد السياح خلال العام الجاري، مقارنة بنظيره السابق، حيث وصل إلى 2.5 مليون سائح، أي تراجع بنسبة 11% .، وذلك بسبب الأوضاع العامة التي تمر بها الأرض الفلسطينية، بفعل الاجراءات الاحتلالية منذ بداية أحداث شهر تشرين الأول المنصرم.

وتوقعت أن يصل عدد السياح القادمين الى فلسطين مع نهاية العام الجاري والمشاركة في أعياد الميلاد إلى مليونين ومئتي ألف سائح وحاج وزائر، موضحة أن شعارنا هذا العام للاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة هو' كل ما نريده هو العدالة'، ورسالتنا دائما هي' أننا شعب نريد أن نعيش بحرية مثل بقية شعوب العالم، دون معاناة'.

وتابعت: 'تواجه الوزارة تحريضا ودعاية إسرائيلية تهدف إلى ترهيب وتخويف العالم من الفلسطينيين، أو القدوم للأرض الفلسطينية'، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد اتباع آلية عمل تتركز حول التعريف بفلسطين، من خلال توزيع مطبوعات، تتحدث عن الواقع الفلسطيني بشكل عام، وما الظروف التي يواجهها القطاع السياحي، إضافة الى بوسترات، وبطاقات معايدة، سيتم توزيعها على الفنادق والسياح الذين يدخلون المحافظة فترة الأعياد، وفيها شعار 'كنيسة المهد'، والشعار العام لهذا العام 'العدالة'.

وأوضحت 'أنه سيتم توزيع شهادة لكل زائر وحاج، تؤكد أنه تواجد في فلسطين خلال فترة الأعياد، والتأكيد أن وجودهم على أرض فلسطينية وليس مكان آخر'، مشيرة إلى أن السياح الذين يأتون عبر مكاتب السياحة الاسرائيلية ويدخلون بيت لحم والقدس يعتقدون أنهم غير موجودين فيهما، ما يعكس خطورة الأمر، وضرورة ايضاح أن أهم المواقع الدينية موجودة في فلسطين.

آلية العمل للتغلب على الظروف الحالية

وقالت معايعة إنها التقت مع عدد من الوزراء الأجانب، واجرت اتصالات مع دول مختلفة، وبعثات دبلوماسية، اضافة إلى رجال دين على مستوى كاردينال، أو بطاركة، للتأكيد لهم 'أنه رغم كل المعاناة، الا أن فلسطين آمنة وهادئة'.

وأشارت إلى أنه تم تنظيم مؤتمرات صحفية في كثير من دول العالم، آخرها في بولندا، وشارك فيها 70 صحفيا، وتم دعوتهم لزيارة فلسطين، موضحة أن أغلب الأسئلة كانت تتمحور حول الوضع الأمني، ومستوى البنية التحتية للسياحة.

وتابعت 'نعمل الآن لإنقاذ الوضع، وسيتم إرسال وفود من عدة دول، تضم مكاتب سياحية وإعلاميين مع بداية العام الجديد، للتعرف على فلسطين، وليكونوا سفراء لنقل الصورة'، موضحة أن ثلاث دول تم الترتيب معها في هذا المجال، وهي رومانيا، واوكرانيا، وتركيا'.

ولم تخفِ معايعة حقيقة الأضرار الكبيرة التي لحقت بمحلات بيع التحف الشرقية، والفنادق الواقعة على المدخل الشمالي لبيت لحم، بفعل الاجراءات الاحتلالية.

أسواق سياحية جديدة

وأضافت أن الوزارة عملت خلال العام الجاري على فتح أسواق جديدة، والتي ستكون باكورتها مطلع عام 2016، حيث من المقرر فتح سوق' التشيك'.

وقالت 'عملنا خلال الفترة الماضية من هذا العام على سوق رومانيا، الى جانب اليابان، وماليزيا واندونيسيا، ونخطط للدخول في أسواق شرق آسيا مثل تايلاند، وكوريا الجنوبية'.

محطة بولندا داعمة لترويج السياحة

وأكدت معايعة 'أن المشاركة في معرض بولندا كان إيجابيا، حيث كانت فلسطين للمرة الأولى شريكة، وأصبح لدينا دعاية كبيرة تتمثل في اللافتات، التي وضعت في الشوارع وتدعوا لزيارة فلسطين، عدا عن المواقع الرسمية والصحف التي تحدثت عن المعرض، وبالتالي كانت فرصة للترويج'.

وفيما يتعلق بعدد الفنادق في محافظة بيت لحم، التي تشمل المدن الرئيسية الثلاث: بيت لحـم، وبيت جالا وبيت ساحور، قالت: إن العدد يصل الى 48 فندقا، وعدد الغرف فيها 3466 غرفة، بسعة 7217 سريرا، وهناك 5 فنادق قيد الانشاء في هذه المدن، وطواقم التفتيش دائما تنظم جولات على كافة المرافق السياحية فيها.

وأوضحت أن عدد العاملين في كافة المرافق السياحية في بيت لحم يصل إلى 5000 موظف وعامل، والتوقعات تشير إلى أن السياح الذي سيقيمون في فنادق بيت لحم ليلة عيد الميلاد المجيد سيصل الى 10 آلاف سائح وزائر وحاج .

وأكدت أن بيت لحم جاهزة لاستقبال السياح والزوار والحجاج من كل دول العالم، وهناك تنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية، لتنعم هذه المحافظة في ظل أجواء أعياد الميلاد بالهدوء والأمان.

وتطرّقت إلى عدد السياح الذين زاروا فلسطين، وجنسياتهم، وعدد ليالي المبيت، حسب مؤشرات الاحصائية للعام 2015، مع توقعات شهر كانون الاول الجاري، مقارنة بالعام 2014.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]