أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم أن موسكو ستواصل تقديم كافة المساعدات الضرورية لدمشق في مكافحة الإرهاب بموازاة الجهود لإطلاق عملية سياسية

وقال الوزير في مستهل المحادثات في موسكو الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "يواصل الاتحاد الروسي تلبية طلب قيادة الجمهورية العربية السورية، تقديم كافة المساعدات الضرورية في دمشق في ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وبالتزامن مع ذلك، سنعمل بحسم في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل إطلاق عملية سياسية عادلة وديمقراطية وشاملة يقرر في إطاره السوريون مصير بلادهم بأنفسهم".

وتابع الوزير الروسي قائلا: "إننا نولي اهتماما خاصا للتعاون في المرحلة الراهنة الحساسة جدا في حربنا الحاسمة ضد الإرهاب، وللحركة نحو تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، مع أخذ مصالح السوريين بعين الاعتبار".

كما طلب لافروف من المعلم نقل كلمات الشكر إلى العسكريين السوريين الذين شاركوا في العملية لإنقاذ الطيار الروسي الذي نجا من كارثة القاذفة "سو-24" الروسية (علما بأن الطيار الثاني قضي بنيران مسلحين استهدفوه عندما كان يهبط بمظلته بعد القفز من القاذفة التي أسقطها سلاح الجو التركي فوق أراضي سوريا).

وشدد الوزير الروسي على أن القيادة التركية تجاوزت الحد المسموح به، وتخاطر بأن تقود تركيا إلى وضع صعب جدا، فيما يخص المصالح الوطنية التركية والوضع في المنطقة بشكل عام".

كما دعا لافروف الجانب السوري إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة البعثة الدبلوماسية الروسية في سوريا وضمان أمن المواطنين الروسي في البلاد. وذكر في هذا الخصوص بأن السفارة الروسية في دمشق تعرضت يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني لعملية قصف جديدة ، إذ سقطت قذيفة هاون في حرم السفارة.
المعلم يشكر روسيا ويؤكد أن روسيا صامدة

بدوره أعرب الوزير السوري وليد المعلم عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجهود التي تبذلها روسيا في مكافحة الإرهاب بأراضي سوريا.

وأكد أن الجيش السوري تمكن بفضل الدعم الذي يقدمه سلاح الجو الروسي من إحراز تقدم كبير في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

واعتبر أن نجاحات العملية الجوية الروسية في سوريا خلال فترة زمنية قصيرة تفوق بكثير ما أحرزه التحالف الدولي بقيادة واشنطن حتى الآن، إذ لم يؤد تدخله إلا إلى توسع التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية، وأكد المعلم أن حلم إسقاط النظام السوري لبعض الإنظمة في المنطقة هو "حلم ابليس بالجنة"

وقال: كيري كذب كثيرًا بشأن سوريا دون أي أدلة، ويتغاضى عن تعاون ومساعدة تركيا لداعش، حتى ان هنالك إشاعات تشير أن ابن اردوغان تربطه علاقات مع "داعش" والتنظيمات الارهابية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]