تصطدم مبادرات إطلاق حل سياسي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق بارتباطات المجموعات المسلحة فيه بالدول الإقليمية. مبادرات عدة أحبطت جراء هذه الارتباطات، فيما يتواصل العمل العسكري من جهة والتحركات السياسية بحثاً عن مخرج لأزمة اليرموك.

مبادرة تلو مبادرة لإنهاء أزمة مخيم اليرموك جنوب دمشق... مبادرات وئدت مع تراجع المجموعات المسلحة دوماً عما تمّ الاتفاق عليه. البنود تمحورت على إخراج المسلحين من المخيم، وتسوية أوضاع من يرغب، وإعادة الأهالي إليه... مشاريع لاقت دعماً سورياً للفصائل لإتمامه، لكن أياً من تلك المبادرات لم ير النور.

ارضية مناسبة 

مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة في سوريا أبو كفاح غازي قال إن "هناك مشروع خارجي ودائماً حين نصل إلى التنفيذ يتوقف، عندما تتضرر مصالح هذه الدول والقوى يفشلوا الاتفاقيات"، ويضيف "رغم إننا كفصائل قمنا بتشكيل لجان للمصالحة تدخل دوماً إلى المخيم وتفاوض للحل".

واقع باتت تتعامل معه الفصائل والهيئات الأهلية الفلسيطينية بواقعية، فالحل داخل اليرموك أبعد من مجرد إبرام اتفاقات وتفاهمات مع الفاعلين على الأرض ... النصرة وأبابيل حوران، ومجموعات أخرى ترتبط بأجندات تتجاوز حدود المخيم وحتى سوريا.

ويرى الشيخ محمد العمري رئيس لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية أنه "يجب أن يكون هناك تصحيح وإرداة من قبل الفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية كراع لكل الفلسطينيين، وعمل دوؤب لدى الدول والقوى الراعية لهؤلاء الارهابيين"، مؤكداً "يجب أن تأخذ دورها للضغط عليهم".

محاولات التوصل إلى حل سياسي لأزمة مخيم اليرموك لم تتوقف... لكن الرهان بين الفصائل والقوى الأهلية يميل بازدياد نحو حل عسكري يجبر المسلحين على إعادته لأهل .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]