كانت مدينة الطيبة منارة وعَلم من اعلام كرة القدم في التسعينات من القرن الماضي، حيث بلغ فريق هبوعيل الطيبة أمجاده حين ارتقى في عام 1997 الى الدرجة الممتازة(العليا اليوم) بكرة القدم، لكن هذا المجد لم يستمر طويلا حيث بدأ الفريق بالتدهور والتقهقر حتى بلغ به الامر ادنى مستوى(الدرجة الثالثة).

مراسلنا تجوّل على العشب الاخضر في مدرسة النادي الرياضي - شباب الطيبة التابعة للمدرب والنجم السابق محمود عمشة ليرقب عن كثب تدريبات الاطفال الصغار من اعمار خمس سنوات فما فوق..والسؤال هل ستعيد الطيبة امجادها من خلال هذا الجيل الجديد وهذه المدرسة؟!

اعادة الأمجاد،ربما

وقال عمشة في حديثٍ خاص لـ "بكرا": الموضوع اكبر من ترسيخ جذور هبوعيل الطيبة بكرة القدم في نفوس هؤلاء الصغار، بل نحاول ترسيخ التربية والقيم وتهذيب النفوس قبل فنون الكرة، فلعبة كرة القدم هي لعبة جماهيرية، وهذا الجيل هو جيل مميز، وقد رأينا أن الواجب يُحتم علينا تعليم هؤلاء الصغار من خلال خبرتنا الطويلة في الرياضة، ونحن نامل قطف الثمار على المدى البعيد لما فيه خير مدينة الطيبة واعادة امجاد الطيبة بكرة القدم كما كانت قبل عقدين ويزيد.

تهذيب النفوس قبل احراز الكؤوس

وتابع عمشة: الطيبة بحاجة الى اشخاص تعمل على تغيير واقع الحال، تغيير الشارع الطيباوي، لذلك اخذنا على عاتقنا تعليم وتدريب الاجيال الصغيرة ليكونوا منارة في المستقبل، لكن نحن نشدد على تهذيب النفوس قبل احراز الكؤوس، ونحن نقول هذا الكلام لاننا مررنا بهذه التجربة قبل ثلاثة عقود حيث كان الهدف الارتقاء من درجة الى اخرى بدون الاخذ بعين الاعتبار احترام القيم وتهذيب نفوس اللاعبين .

وختم عمشة عن المدرسة: تحتضن المدرسة اكثر من 110 طفلا من اجيال مختلفة، من جيل خمس سنوات وما فوق، وقد افتتحت هذه المدرسة قبل حوالي ثمان سنوات، وخلال هذه السنوات انتقل عدد من اشبال هذه المدرسة الى فرق شبيبة في بيتح تكفا ونتانيا وغيرها من فرق الدرجتين العليا والممتازة في المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]