مع بدء موسم قطف التفاح في قرية الجش الجليلية، والتي تعتبر القرية الزراعية الوحيدة في منطقة الجليل الاعلى التي تزرع في بساتينها انواع واصناف مختلفة من الفواكه، تشهد المنطقة حركة نشطة للفلاحين والتجار.

مزارعو الجولان يأخذون من تفاح الجش لتسويقه

وفي حديث لمراسل "بـُكرا" مع المزارع هاني خريش قال : يمكن القول بشكل رسمي ان هذا العام من افضل الاعوام في قطف ثمار التفاح، حيث تحمل اشجار التفاح من جميع الانواع والاصناف كميات هائلة وبجودة عالية جدا.

وأضاف: نقوم في هذه الايام بتسويق التفاح للتجار والذين يقومون ببيعها في الاسواق، وبودي ان انوه ان قرى الجولان، التي تزرع التفاح والتي يعتبرها الكثيرون من افضل الاماكن التي يتم فيها زراعة التفاح، تشتري التفاح منا ايضًا. 

عدد كبير من عمال القطيف في بساتين التفاح

وقال: تشهد بساتين التفاح عدد كبير من العمال الذين يعملون في قطف الثمار , منهم من العمال الاجانب ( التايلند ) ومنهم من العمال العرب من القرى المجاورة للجش، كما ونرى الجرارات الزراعية تسير على الشوارع محملة بصناديق التفاح .

لم يعرف المزارعون مثل هذا الموسم منذ سنوات

واضاف خريش : الشتاء الأخير كان بارداً جداً فجلب معه موسم تفاح وفير جداً. بالإضافة إلى ذلك كان الربيع معتدلاً جداً أيضاً، دون موجات حر شديدة أو أمطار غاضبة أو رياح عاتية، ولهذا كانت الظروف مواتية أثناء موسم التلقيح وتكوين الثمر، وكان واضحاً منذ شهر أيار أن كمية الثمر على الشجر تفوق المعتاد كثيراً ، وبالرغم من كل عمليات تخفيف الثمر التي قام بها المزارعون فإن كميات الثمر التي بقيت على الشجر مع بدء موسم القطاف كانت كبيرة جداً.

وتابع: وبخلاف ثمار الخوخ والكرز والمشمش فإن ثمار التفاح قابلة للتخزين المبرد لفترات طويلة. ففي موسم القطاف يحضر المزارعون تفاحهم إلى "البرادات" حيث يتم تخزينه في غرف تبريد عملاقة، ثم ينفثون في داخلها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد على إبطاء عملية نضج حبات التفاح المخزنة، وهذا ما يسمح بتخزينها مدة عام. وفي المواسم الاعتيادية فإن هذه العملية تسمح للمزارعين بتسويق التفاح بصورة تدريجية، وحسب احتياجات السوق، الأمر الذي يسمح بالمحافظة على سعر معقول. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]