يعمل المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي التابع لوزارة الصحة وبشكل دائم ومتواصل على رفع الوعي لاهمية التبرع بالاعضاء البشرية من شخص على قيد الحياة لشخص اخر يحتاج لزراعة عضو بشري، وتشير النتائج خلال السنوات الاخيرة على ارتفاع ملحوظ بعدد المتبرعين من كافة اطياف المجتمع في البلاد بعضو بشري لانقاذ حياة قريب يحتاج لزراعة عضو بشري.

قصة عائلة محاميد من مدينة ام الفحم هي جزء من العديد من القصص التي بها يقوم شخص للتبرع بعضو بشري لإنقاذ حياة قريبه، والقصة بدأت في عام 2008 اذ بدأ الطفل حمزة محاميد البالغ من العمر ست سنوات الشعور بألم في معدته وتراجع بصحته مما دعا والديه للإسراع للأطباء واجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة والتي اشارت أن حمزة يعاني من فشل كلوي وانه بحاجة للبدء بتناول الادوية المختلفة والحذر مما يتناوله من مأكولات ومشروبات، مع مرور الوقت بدأت تتراجع حالة حمزة الصحية، وخلال العام الجاري وبعد مراقبة طبية دائمة اعلن الاطباء المعالجون في مستشفى "شنايدر" ان حمزة يحتاج لكلية وبشكل مستعجل، وفي هذا الموقف ما كان من الوالد محمد محاميد الا ان يندفع ويقرر التبرع بكليته لابنه حمزة دون أي تردد.

وقام الاطباء بتجهيز حمزة ووالده، حيث تم اجراء العملية الاسبوع الماضي بنجاح كبير، وهكذا استعاد حمزة صحته وعافيته من جديد، وقال الاب محمد :" نحن نؤمن بأن دورنا على هذه الارض بأن نحيي المريض وان لا نقتله، فنحن الان بسنوات القرن الواحد والعشرين الذي يتخلل التطورات الكبيرة في العلم والطب والاليات وعلمنا قبل دخولنا العملية بان نسبة النجاح تفوق التوقعات وعلينا ان لا نهاب مشيئة ربنا" وأضاف محاميد:" كما ذكر في القران الكريم " من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا" وعلينا ان نسعى معا لكسر حاجز الخوف واتخاذ هذه الخطوة التي من شأنها انقاذ اخرين حتى ان كان من خلال التوقيع على بطاقة أدي والتبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة. اناشد الجميع التعلم من تجربتي وعدم الخوف من التبرع بأعضاء بشرية".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]