بحضور ومشاركة عدد كبير من الناشطات والناشطين، كرّمت جمعية نساء ضد العنف مديرتها سابقًا، عضوة الكنيست والناشطة النسوية العزيزة عايدة توما-سليمان.

أفتُتح الحفل، الذي عُقِدَ في موقع إذاعة الشمس في النّاصرة، بفقرة فنية غنائية قدَّمها الفنان اميل بشارة وعنان عواد وبمشاركة الفنانة الصاعدة رلى حكيم .

لتعتلي بعدها المنصة، عريفة الحفل، الناشطة سوسن توما-شقحة، التي رحبت بالحضور مفتتحة "أن هذا الحفل هو لعايدة ولجمعية نساء ضد العنف معك" .قائلة: " ربما لن نوفيك حقك في كلامنا ولا في هذا الحفل المتواضع لانك غرست بنا حب العطاء دون حدود. وحب نساء مجتمعنا دون شك في قدراتهن. ودعم مسيرة التغيير من اجل العدالة الاجتماعية".

وكانت الكلمة الاولى لمديرة جمعية نساء ضد العنف، نائلة عوّاد- راشد، أكدت فيها على استمرار الجمعية والطاقم بالسير قدمًا من أجل متابعة مسيرة التغيير التي بدأتها عايدة ومؤَسِسات الجمعية قبل حوالي ربع قرن. كما وقالت: " نحتفل اليوم تكريما وتقديرا لجهودك يا من علمتينا بأن نفتخر بكل إنجاز ولو كان بسيط وصغير. نحتفل اليوم لنسجل ونقول انه من حقنا أن نفتخر ونعتز بمديرة ضحت وأعطت وما زالت تحثنا على العمل والعطاء".

وتابعت قائلة: "جمعية نساء ضد العنف، إدارة طاقم عضوات ومتطوعات ، نفتخر بانك ساهمت/ ساهمنا وكنا السباقات في طرح قضية العنف ضد المرأة بشكل مهني ومكثف على الصعيد الإجتماعي والرسمي العام ونعتز بأننا قطعنا شوط ليس بقليل في هذا المضمار الأمر الذي ادى الى إحراز قفزة نوعية نحو تحقيق الهدف المنشود في إحداث التغيير المجتمعي".

الناشط الداعم لمسيرة الجمعية الزميل فتحي مرشود، مدير جمعية شتيل في حيفا، تحدّث عن تجربته ومرافقته للجمعية وعن الذكريات العديدة التي يقتسمها مع الجمعية وعايدة. كما وعَبَّر عن تقديره الكبير لعايدة ومسيرتها النضالية، وعن فخره وسعادته لانه اختير لالقاء كلمة في هذه المناسبة.

ولأن عايدة توما-سليمان آمنت وعملت من أجل خلق شراكات واسعة، الكلمة التالية كانت للناشطة النسوية حموطال جوري مديرة صندوق "دافنا يزراعيلي" بحيث شددت على تعلمها مفهوم التغييرالمجتمعي من منطلق المسار والنفس الطويل الذي يحتاجه والالتزام الذي تعكسه عايدة في مسيرتها النضالية .

وبعد ذلك تم عرض فيلم قصير يرصد ويلخص أهم محطات جمعية نساء ضد العنف من إنجازات ومكتسبات كذلك تحديات مجتمعية وبنوية في مسيرة 23 عام من حياة الجمعية وأثرها.

ومن ثم أُقيمت فقرة التكريم المركزية، بمشاركة عضوات الهيئة الإدارية ومؤسسات الجمعية، الناشطات النسويات : المحامية ناهدة شحادة رئيسة الإدارة ، عبلة عموري، غادة شلاعطة ، عرين ماهلي ، أحلام دانيال، سميرة خوري والرئيستين السابقتين الناشطة فاتنة حنا والناشطة كاميليا مطانس، بحيث تحدّثت خلالها رئيسة الهيئة الادارية المحامية ناهدة شحادة، والتي شكرت عايدة على المسيرة الطويلة وعلى عطاءها للجمعية ولمجتمعنا ونساء مجتمعنا مؤكدة أن الجمعية بمؤسساتها وعضواتها وإدارتها تحدت كافة المعيقات الإجتماعية والإقتصادية ومستمرة منذ 23 عام في مسيرة العطاء والتواصل نحو العدالة الإجتماعية .

وقالت: "نحن كنسويات فخورات بكونك أول إمرأة عربية تتقلد منصب رئيسة لجنة مكانة المرأة البرلمانية".

كما وتحدّثت خلال فقرة التكريم،السّيدة سميرة خوري قائلة : "نفخر بإبنة حركة النساء الديمقراطيات وإنجازاتها وكلنا ثقة بأنك ستكوني الصوت الذي يطرح قضايا شعبنا ويحمل هموم وصوت النساءفي كل مكان وزمان . كما وبكلمتها لرئيسة الجمعية السابقة الزميلة فاتنة غطاس- حنا، أشادت بدور عايدة في مسيرة التأسيس ومعاركها لإحقاق الميزانيات من قبل وزارة الرفاه الإجتماعي لإنجاح وتفعيل المأوى الأول للنساء المعنفات وأطفالهن ".

ثم قدمن لعايدة بإسم الجمعية لوحة للفنانة أريج لاون، رُسِمت بإستعمال حبات الزيتون المرصوص لترسم وجه النساء الفلسطينيات بصورة معبرة.

لتكن الكلمة بعد ذلك للمحتفى بها، عايدة توما-سليمان، بقولها: "معًا بنينا هذا الصرح – هذه المؤسسة التي نعتز جميعًا بها، وخضنا غمار معارك كثيرة منذ أن قرعنا باب الخزان سنة 1992 .

خلال هذه المسيرة لطالما قلت بدأنا طريقا لم نكن نعرف الى أين ستوصلنا، ومعا رسمنا معالم الطريق، خضنا نقاشات فكرية عميقة ، اعتمدنا حقوق الإنسان والفكر النسوي التقدمي العلماني نهجًا" .

كما ووجهت شكرها للجمهور قائلة: "أعتز بمنحي هذه الثقة وهذه المحبة، أعتز بوقفتكن/م الى جانبي وأفخر بمسيرتي معكن وأعدكن بأنني سأبقى دوما رسولتكن الى مقارعة الظلم والظلام وسوف أبقى صادقة كما عهدتموني وصديقة عضوة في الجمعية.وأكدت على ظاهمية الالتفاف حول المؤسسات الأهلية ومنظمات العمل الأهلي لحماية معالمنا الثقافية والحضارية" .

واختتم الحفل بفتح المجال امام الحضور، فقامت جمعية انتماء وعطاء الناشطة في مدينة الطيرة بتكريم عايدة ايضًا وتقديرهم لدورها في النشاط النسوي الإجتماعي والسياسي . كما وتحدَّث مدير جمعية المنارة السيّد عباس عباس شاكرًا عايدة ومتمنيًا لها النجاح في مهمتها الحالية كعضوة كنيست ورئيسة اللجنة للنهوض بمكانة المرأة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]