نجح العقيد جبريل رجوب بتحقيق انجاز تاريخ غير مسبوق، وذلك باستضافة منتخب الامارات على ارض فلسطين في مباراة رسمية ستجري اليوم الثلاثاء على "ستاد" فيصل الحسيني، ستجمع بين الفدائي الفلسطيني ومنتخب الامارات ضمن تصفيات اسيا المؤهلة لمونديال 2018 المقام في روسيا.

عن هذا الانجاز الكبير بايجاد ملعب بيتي على ارض فلسطين للمنتخب الوطني كان لموقع "بكرا" حديثا مع رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني العقيد جبريل رجوب الذي حدثنا عن الابعاد السياسية من وراء مسيرة المنتخب الفلسطيني في كرة القدم .

تحقيق الانتصار قبل انطلاق المباراة

"ابارك لجميع ابناء الشعب الفلسطيني بنجاحنا بإيجاد ملعب بيتي لمنتخبنا الوطني" هذا ما صرح به العقيد جبريل رجوب لموقع "بكرا" والذي اضاف: نعم يمكن القول باننا حققنا انتصارا تاريخيا قبيل انطلاق مباراة الغد، وهو بتجسيد وجود المنتخب الفلسطيني على الخارطة الرياضية العالمية باستضافة منتخب الامارات الشقيق على ارض فلسطين، ضمن مباريات تصفيات اسيا للوصول الى مونديال روسيا 2018، وهذا يأتي بعد الاصرار والعزيمة، متحدين بذلك كل الصعاب التي واجهتنا.

ابعاد سياسية

واضاف الرجوب: هذا الانتصار يتضمن مضامين ليست رياضية فقط انما يحمل ابعاد سياسية اخرى، من خلاله يمكن ان نوصل صوت المنتخب الفلسطيني الى كل انحاء العالم، مسيرتنا عبر الفدائي الوطني يكمن بها 3 تحديات وطنية، اولا : الفدائي גلعب ويؤدي رسالة وطنية، حגن يلعب بالزي الفلسطيني الرسمي، تحت راية العلم الفلسطيني وينشد النشيد الوطني الفلسطيني موحدا جميع الصفوف، حيث لا خلافات ولا انقسامات كلنا مشجعين للمنتخب الفلسطيني. ثانيا : المنتخب الفلسطيني يمارس رياضة كرة القدم، وفق معايير وطنية لا علاقة لها بالسياسة . ثالثا: يعتبر المنتخب الفلسطيني لوحة جغرافية تشمل كل الاراضي الفلسطينية، من الضفة شمالا ومن القطاع جنوبا، اضافة لفلسطينيين الداخل ولجميع الفلسطينيين في الشتات، يلعب كمنظومة تحت كنف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وردًا على السؤال، هل يمكن ان يكون هذا بداية لحل اكبر مشكلة للقضية الفلسطينية وهي عودة اللاجئين، بانضمام لاعبين للمنتخب من الشتات؟ قال الرجوب: رغم اننا نتعامل بالرياضة، ورسالتنا بالاساس رياضية الا انها تحمل في طياتها بعدا سياسيا، كسائر منتخبات العالم، نعم الفدائي الوطني يجسد قضية الشعب الفلسطيني، العذاب، الهوية والنكبة ولا يمكن ان نفصل هذه الامور ومنتخبنا الفلسطيني يحمل كل هذه الجوانب، وامل تحقيق النجاحات الرياضية والسياسية ايضا".

لن نكون صيدا سهلا وليس كيس رمل


وعن الجانب المهني للمنتخب الفلسطيني قال الرجوب: اثبتنا خلال مباراتنا مع المنتخب السعودي باننا ندا قويا، لن نكون امام المنتخب الامارتي صيدا سهلا وليس كيس رمل، انما نملك لاعبين ذوي قدرات كروية عالية وبامكاننا الفوز والتقدم، نحن في المنتخب الفلسطيني نعمل وفق برنامج مدروس، انشانا اتحادات للمدارس وللجامعات، ومن هنا نستطيع التقدم من اجل صناعة اللاعب الفلسطيني ليكون منتوجا كبيرا لا يقل مهنيا عن اي منتخب كرة قدم اسيوي".

نجحنا بمنح اللاعب والمدرب الفلسطيني حرية التنقل ونطمح للوصول للمونديال

وأضاف: حسب برنامجنا المستقبلي نامل بانه خلال 4-5 سنوات ان يشارك المنتخب الوطني ضمن نهائيات كأس اسيا، وكأس العالم.

وتتطرق العقيد جبريل رجوب الى نجاحه في قضية منح اللاعبين الفلسطينيين حرية التنقل حيث قال في هذا الصدد: نجحنا بالضغط على الاسرائيليين بمنح اللاعبين والمدربين حرية التنقل، حيث عانينا في الماضي من هذه المشكلة التي شكلت عائقا امام منتخبنا من ناحية مهنية، اليوم يستطيع لاعبو المنتخب بالتنقل بحرية اكثر، اضافة للاعبين من الشتات الفلسطيني ولاعبين من داخل الخط الاخضر، كما ادى ضغطنا على الاتحاد العالمي لكرة القدم بان يعترف بنا الاتحاد الاسرائيلي، وبذلك يستطيع كل لاعب داخل الخط الاخضر ان يلعب في اي مكان في العالم ومن ضمنه الدوري الفلسطيني، وهذا ايضا يعتبر انجازا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حيث نجحنا باختراق العالم من خلال كرة القدم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]