"متضامنون مع اللاجئين السوريين" شعار رفعه خمسة من نجوم منتخب ألمانيا اختصروا خلاله موقف الشارع الرياضي من أزمة إنسانية عصفت بمواطنين سوريين.

مواطنون حزموا أمتعة الرحيل وهربوا من جحيم القنابل والقذائف في بلدهم الأم. عبروا البحار بحثاً عن الأمن. قذفتهم الأمواج نحو شاطىء غاب عنه الأمان، وأضحت جثة إيلان صورة خالدة في قلوب رقيقة انفطرت لمشهدية طفل فارق الحياة من حيث يجب أن تبدأ من رمل الشواطىء.
ناجون كثر نجحوا بركوب الأمواج وصلوا إلى المجر لكن العاصمة بودابست أغلقت أبوابها في وجه السوريين واعتقلت السلطات المحلية كل من حاول أن يدوس الأراضي الهنغارية.

وحدها ألمانيا قد خالفت إتفاقية دبلن التي تقضي بإعادة اللاجئين إلى أول بلد سجل فيه كلاجىء. فتح المانشافت أبوابه وملاعبه للسوريين واستقبلتهم جماهير البوندسليغا بحفاوة.

عشاق دورتموند وفيردر بريمن ودينامو دريسدن رفعوا يافطات تطالب بالإهتمام باللاجئين ومنحهم حقوق المواطنة ورحبت بهم بأهازيج خاصة تميزت بها طويلاً الملاعب الألمانية.

لكن الموقف الأبرز سجله بايرن ميونخ في شباك العنصرية واللاإنسانية.

قررت إدارة البافاري إقامة معسكراً خاصاً بالأطفال السوريين وتعليمهم أسس وقواعد كرة القدم.

البافاريون أمنوا مساكن خاصة للأطفال مع أهاليهم وتبرعوا بمليون يورو لمساعدة المحتاجين وتأمين مستلزماتهم من طعام ولباس.
وفي مباراته المقبلة في الدوري أمام أوغسبورغ سيدخل اللاعبون أرض الملعب كل منهم يمسك بيد طفل ألماني وآخر سوري في رسالة حول ضرورة دمج اللاجئين في المجتمع الألماني.

وبالإتفاق مع الأندية المحلية قرر الإتحاد الألماني تخصيص جزء من إيرادات تذاكر دخول مباريات البوندسليغا إلى اللاجئين في بادرة إنسانية قد توقظ ضمير بعض الدول والحكام ليدركوا أن رمال الشواطىء تجسد الحياة لا الأكفان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]