قال الحاج عبد الرحمن قاسم "أبو أحمد"، إن يوم أمس حيث جرى هدم 34 وحدة سكنية أقيمت في أرضه من قبل المستوطنين كان اليوم الأسعد في حياته، حيث انتظر ذلك طويل وترافع في المحاكم الإسرائيلية لسنوات ورفض إغراءات وعرضو وصلت إلى عشرات ملايين الدولارات.

وقال إنه بعد 31عاما من مصادرة الأرض ووضع اليد عليها، نجحت في العودة إليها ورأيت مباني المستوطنين تتهاوي، كان ذلك أسعد يوم في حياتي والحمد الله الذي مكنني الله من رؤية هذه اللحظة قبل أن أفارق الدنيا بعد 76 عاما من المعاناة التي تسبب بها الاحتلال.

وقال قاسم عن هدم هذه المباني لن يتيح له زراعة أرضه مجددا، لكنه متفائل بأن يكمل المشوار أحفاده ويقوموا بزراعة الأرض وإكمال المشوار حتى الحرية والاستقلال. وقاسم والد لستة أبناء وجدّ لـ25 حفيدا بعضهم.

 عام 1984

وقال قاسم إنه رفع دعوى قضائية في المحاكم عندما صادرت إسرائيل الأرض عام 1984 لأغراض عسكرية، لإقامة مستوطنة "بيت إيل" التي كانت مقرا للحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ عام 1978.

وقال قاسم إنه استند في دفاعه عن أرضه إلى سند تسجيل يعود إلى عام 1962 مصدق من السلطات الأردنية التي حكمت الضفة الغربية حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، كما يمتلك نسخة "إخراج قيد" للأرض ذاتها مصادق عليها من الإدارة المدنية الإسرائيلية عام 1983.

وفي 8 أيلول عام 2014 نجح قاسم في الحصول على قرار قضائي من المحكمة الإسرائيلية العليا بهدم بنايتين استيطانيتين قيد الإنشاء على أرضه، لكن جماعات استيطانية استأنفت ضد القرار، وبالأمس فقط جرى تنفيذ القرار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]