ردود فعل كثيرة أثيرت في أعقاب قتل مجموعة شبان من مجدل شمس لجريح من تنظيم "جبهة النصرة" كان داخل سيارة اسعاف اسرائيلية عسكرية، أخذته من الحدود في الجولان وكانت تنوي نقله إلى أحد المستشفيات الاسرائيلية مرورًا من مجدل شمس.

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من اعتداء شبان في حرفيش على سيارة اسعاف عسكرية تنقل مصابين آخرين من سوريا أيضًا، حيث كان الاهالي قد تأكدوا أن الحديث يدور عن مصابين من جبهة النصرة.

القتيل من جبهة النصرة
هذا وقالت مصادر أن القتيل يدعى منذر خليل وهو أحد عناصر تنظيم جبهة النصرة .
وحتى الآن اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 12 مشتبهً من الجولان ومن حرفيش بقضية الاعتداء على سيارات الاسعاف.

بيان أبناء الجولان
شيوخ الطائفة المعروفية الدرزية في البلاد اجتمعوا بعد الحادثة بيوم وأعلنوا عن استنكارهم لقتل المصابين، في الاجتماع لم يشارك لم يجتمع أي شيخ من الجولان السوري المحتل، وقد عممت خلوة مجدل شمس بيانًا مؤخرًا وضحت فيه :" بسم الله الرحمن الرحيم .. على اثر تداعيات الموقف في الوطن وما ألت إليه الأحداث الأخيرة في الجولان المحتل، عقد اجتماع جماهيري في خلوة مجدل شمس بتاريخ 25/6/2015 حول الأحداث الأخيرة في بلدة حضر من عدوان على أهلنا الكرام من قبل جبهة النصرة الإرهابية وداعميها.
لقد دأبت سلطات الاحتلال ومنذ بداية الحرب العدوانية على وطننا بعلاج جرحى جبهة النصرة الإرهابية وتقديم الدعم الكامل لهم ثم تعيدهم لممارسة القتل والإجرام ضد أهلنا وأبناء شعبنا السوري الأصيل من جديد.

الكل يعلم أن أهلنا في محافظة ادلب استضافوا جيرانهم وتقاسموا وإياهم لقمة العيش وأسكنوهم في بيوتهم،وبعد أربعة أعوامٍ استباحت جبهة النصرة قراهم الآمنة وغدرت بهم وارتكبت مجزرة بقرية قلب لوزه شيباً وأطفال دون رحمة ،وكانت المجزرة الرهيبة سبباً للاحتقان الجماهيري الصادق والواسع في صفوف أبناء الموحدين الدروز ،بالتزامن مع نقل الإرهابيين الجرحى القتلة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولم يتعرض لهم احد .
وبخطوة استفزازيه مدروسة ولا شك أنها مؤامرة لزج شبابنا واعتقالهم بسجون العدو الإسرائيلي.

فما حدث وعبر عنه شبابنا في الجولان المحتل كان رداً على ما قامت به جبهة النصرة الإرهابية في حضر وقلب لوزة.

وان تبديل سيارات الإسعاف في قلب مجدل شمس ثم استدراجهم إلى جباثا الزيت المحتلة مستوطنة "نفي اتيف"،حيث المكان معد مسبقاً للتصوير ما هي إلا خطة مبيته ومدروسة .
بناءا على ذالك تقرر ما يلي :

*تحميل كامل المسؤولية للاحتلال باعتقال شبابنا الأبطال وما ستؤول اليه تداعيات هذا الاعتقال التعسفي لاحقاً.

*العمل البطولي الذي قام به شبابنا البواسل يمثل ضمير الجولان السوري المحتل دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة .

*نطالب سلطات الاحتلال بالكف عن حملة الاعتقالات ومداهمة البيوت في الجولان وفي الجليل .

*نطالب سلطات الاحتلال بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد او شرط ،وعودتهم إلى بيوتهم وأهلهم تدراكاً لخطوات تصعيديه .

لا حقوق انسانية ولا مدنية
*ان من يرتكب الجرائم الإرهابية من قتل وذبح وتعذيب للأطفال والنساء والشيوخ ،كجبهة النصرة وداعش وأمثالهم ،لا حقوق مدنية وإنسانية لهم.

اننا في الجولان السوري المحتل ومن منطلق إيماننا بهويتنا الوطنية وبعاداتنا الأصيلة لن نقبل ولن نسمح بمرور هؤلاء الإرهابيين القتلة عبر قرانا الصامدة .

ان ما حدث لإخواننا بقرى الجليل والكرمل وما يحدث هنا في الجولان المحتل هو تعبير وجداني عن الانتماء لجسم موحد وأصيل في مواجهة الأعداء التكفيريين ومن يقف خلفهم .

أننا نناشد كل أصحاب الضمائر التحرك بكل الاتجاهات لدعم هذا الموقف ومن اجل أطلاق سراح أبنائنا المعتقلين.
ابناء الجولان السوري المحتل.
إلى هنا ما جاء في بيان أبناء الجولان السوري المحتل.

في الصورة، القتيل وفق ما أكدته مصادر بالجولان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]