ربما جاء الفوز الثمين 2 / 1 للمنتخب الإكوادوري على نظيره المكسيكي ليؤكد تأهل أربعة منتخبات دفعة واحدة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي ، لكنه فتح الباب أيضا أمام عاصفة من الجدل والشكوك بشأن المنافسة في المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.
وجاء فوز الإكوادور على المكسيك ليمنح أول ثلاث نقاط للإكوادور في المجموعة الأولى حيث تقدم الفريق إلى المركز الثالث في المجموعة ليحافظ على فرصته في التأهل لحين انتهاء باقي مباريات الدور الأول للبطولة.

كما أدى هذا الفوز إلى تأهل أربعة منتخبات دفعة واحدة إلى دور الثمانية قبل خوض مباراتها الثالثة في الدور الأول للمجموعة حيث ضمن منتخب تشيلي وبوليفيا التأهل من المجموعة الأولى حتى قبل مباراتهما التي انتهت بالفوز التشيلي الساحق 5 / صفر كما ضمن منتخبا الأرجنتين وباراجواي من المجموعة الثانية التأهل لدور الثمانية قبل مباراة الأرجنتين مع جامايكا وباراجواي مع أوروجواي اليوم السبت في الجولة الثالثة التي ستحسم فقط ترتيب المجموعة وقد تدفع بمنتخب أوروجواي إلى الدور الثاني أو يظل هو أو المنتخب الجامايكي في انتظار اكتمال مباريات الدور الأول.

لكن هذا لم يكن كل ما أسفرت عنه مباراة الإكوادور مع المكسيك حيث ضاعفت هذه المباراة من الجدل والشكوك بشأن المباراة الأخيرة من فعاليات الدور الأول والتي تجمع بين المنتخبين البرازيلي والفنزويلي غدا الأحد ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

ويلتقي الفريقان غدا بعد اكتمال الصورة تماما بشأن صراع التأهل ليخوض الفريقان مباراتهما سويا وهما على علم تام بالنتيجة التي يحتاجها كل منهما لحجز مكانه في دور الثمانية.

ومع فوز الإكوادور على المكسيك واحتلال المنتخب الإكوادوري المركز الثالث في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة ، سيكون التعادل في مباراة فنزويلا والبرازيل كافيا لعبور الفريقين إلى دور الثمانية سويا إلا في حالة واحدة وهي تعادل منتخبي بيرو وكولومبيا قبلهما ضمن منافسات نفس المجموعة حيث سيكون المنتخب الفنزويلي وقتها بحاجة إلى التعادل بنتيجة أكبر من تلك التي ينتهي بها اللقاء بين كولومبي وبيرو حتى يكون فارق الأهداف المسجلة لصالح المنتخبين البرازيلي والفنزويلي علما بأن المرافق لهما إلى دور الثمانية في هذه الحالة سيكون المنتخب البيروفي على حساب نظيره الكولومبي.

وجاء قرار المنظمين في كوبا أمريكا 2015 بعدما إقامة مباريات كل مجموعة في الجولة الثالثة بنفس التوقيت ليفتح الباب أمام الشكوك ثم جاءت نتيجة مباراة الإكوادور والمكسيك لتضاعف هذه الشكوك بشكل هائل خاصة وأن جميع المنتخبات الأربعة في المجموعة الثالثة تتساوى في رصيد النقاط (ثلاث نقاط) لكل منها ويتفوق منتخبا بيرو والبرازيل بفارق الأهداف المسجلة فقط.

وإذا انتهت مباراة كولومبيا وبيرو بالتعادل أو بأي نتيجة أخرى ، سيدرك منتخبا البرازيل وفنزويلا النتيجة المثالية لعبورهما سويا.
وشهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال ظروفا مشابهة عندما تعادل منتخبا الدنمارك والسويد 2 / 2 ليعبر الفريقان سويا إلى دور الثمانية على حساب المنتخب الإيطالي وذلك بفضل الهدف الذي سجله السويدي ماتياس يونسون في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.

وقال نويل سانفيسنتي المدير الفني للمنتخب الفنزويلي أمس الأول الخميس “نتطلع للفوز على البرازيل. في النسخة الحالية من كوبا امريكا ، حققنا الفوز الأول على كولومبيا في تاريخ مواجهاتنا معها في بطولات كوبا أمريكا”.

ولكنه أكد في الوقت نفسه أن فريقه سيبحث عن النتيجة التي تناسبه في ضوء النتائج والمراكز بالدور الأول للبطولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]