عبر رئيس المجلس المحلي في دبورية، زهير يوسف عن استيائه الشديد لدرجة الغضب من لجنة التنسيق للحج والعمرة ومن وزارة الأوقاف الأردنية وكافة الجهات المسؤولة ووصف يوسف تعقيب لجنة التنسيق على الموضوع بوسائل الإعلام بأنه استخفافًا بعقول المعتمرين.

وقال زهير يوسف واصفًا ما حدث: مع وصولنا إلى الديار الحجازية بدأت معاناتنا من تقصير الجهات المسؤولة، فكنا قد وعدنا بفنادق قريبة نحو 200 متر من الحرم في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة وتفاجئنا بان الحجز كان بفنادق بعيدة نحو 500 متر عن الحرم في البلدين، عند التسجيل دفعنا المبلغ المالي المطلوب لطائرة فاخرة وفوجئنا بطائرة أقل من عادية وتابعة لشركة غير معروفة، ففي طريق الرجوع وبمطار عمان قالوا لنا أن هذه الشركة لا مكاتب لها في المطار ولا عمّال لنقل الحقائق لذا علينا الانتظار، وانتظرنا نحو 12 ساعة إلى أن تدخلت وأرسلت رسالة لمدير المطار هناك وأضفت فيها ان رئيس لإحدى السلطات المحلية في الداخل، ووقتها جاء وأبلغنا أنه سيتم نقل الحقائب ولكن من قبل عاملي المطار وأنها بالأساس ليست مشكلتهم، وطوال كل هذه المعاناة كنا نحاول الاتصال للمسؤولين في لجنة التنسيق بساعات الليل المتأخرة حيث كان معنا عجزة ومرضى ولم نتلق أي رد منهم وبعضهم استلموا الرسائل الالكتروني وظهر ذلك على الهاتف ولكنهم لم يردوا.

لن نخذل الجمهور الذي وثق بنا

وتابع يوسف: سأتوجه بدعوى قضائية بمبلغ 3 مليون شيكل ضد لجنة التنسيق للحج والعمرة وتوجهت لرئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مازن غنايم وطلبت اجتماعًا عاجلًا للبت بالموضوع، هذه اللجان لا تقوم بعملها كما يجب وعلينا نحن رؤساء السلطات المحلية، نحن الذين انتخبنا الجمهور ووثق بنا، علينا أن نتحمل مسؤولية الحجاج والمعتمرين، أن يتم وضع أشخاص مسؤولين وتتم مراقبة عملهم من قبل لجنة السلطات المحلية العربية، لا يعقل أن يعاني المعتمرين بهذه الطريقة البشعة.

رد لجنة الحج والعمرة
حول الموضوع، تحدثنا مع الناطق بلسان لجنة التنسيق للحج والعمرة، الحاج عبد الرحيم فقرا والذي عقّب على قول رئيس مجلس دبورية: هذا الكلام ليس دقيقًا، وسأشرح كل أمر على حدة، فقضية الفنادق وبعدها عن الحرم في المدينة وفي مكة هذا أمر يقرر منذ البداية، ويعرف المعتمر أسم السكن الذي سيتواجد فيه قبل أن يخرج، فنحن لا نسجل مثلًا أي شخص بسكن "أنجم" ويسكن بمكان آخر، من يسجل في "أنجم" يسكن في "أنجم" ومن يسجل في "بلاط الحرم" يسكن في "بلاط الحرم"، فإذا كان أشخاص من البلاد قد قالوا للمعتمر أن الفندق يبتعد عن الحرم 100 متر مثلًا وظن أن الأمر فعلًا كذلك وفوجئ بأن الفندق يبتعد 200 متر، هذه ليست مشكلتنا، نحن نبلغ المعتمر أو الحاج باسم الفندق وهذا أمر مهني وطبعي وهو الأمر الذي ينطبق على الطيران، فنحن نعمل مع شركة طيران معينة ولسنا من نختار هذه الشركة فلسنا وكلاء سياحة، هنالك عطاءات يتم إقرارها في الأردن وقد قرر أن ينقل المعتمرين بطائرات هذه الشركة، وبطبيعة الحال كل الأمور تسير كما يجب، وما حصل مع هذه المجموعة من المعتمرين وهو أمر يؤسفنا، أن خللًا في عمل الشركة تسبب بتأخر الطائرة، هنالك ضغط كبير، آلاف المعتمرين، عشرات الطائرات وإضافة إلى الحالة الجوية والأمر قد يؤخر بعض الرحلات للأسف الشديد، لا نتمنى أن يحصل ذلك مرة أخرى ولا نريد ذلك ووجهنا رسائلًا شديدة للجهات المسؤولة في الأردن وفي السعودية كي لا تتكرر مثل هذه الأمور، ولكنها فعلًا أمور قد تحصل أحيانًا.

وتابع: أما بالنسبة لعدم الرد على الاتصالات، ففعلا ربما لم يستطع الإداري الرد على الهاتف في ساعات الفجر الباكرة، حيث كان نائمًا، وهذا أمر يحصل، وطبيعي، فالإداري من البشر وهذه فترة صعبة جدًا يكاد لا ينام فيها إلّا بضع ساعات.

وأنهى حديثه: بطبيعة الحال نحن سنسعى لأن لا تتكرر الأخطاء، وبالنسبة للخطوات التي قال رئيس مجلس دبورية زهير يوسف أنه سيقوم به، رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية مازن غنايم، ورئيس لجنة المتابعة السابق، محمد زيدان رافقانا إلى الأردن وشاركا بالاجتماعات مع الجهات المسؤولة ويعلمان تماما كيف سير الأمور هناك وأن هنالك أحيانا بعض الإشكاليات التي تحصل فوق إرادتنا وأن ليس كل إشكالية تحصل هي تقصير من لجنة الحج والعمرة، فنحن نقوم بعملنا ونسعى لأن نقدم الأفضل وأن لا تحصل أي اخطاء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]